حزب الإخوان يكشف نواياه الحقيقية تجاه اتفاق الرياض ببيان رسمي (تقرير)
المشهد الجنوبي الأول – تقرير
كشف تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن المعترف به دولياً كتنظيم إرهابي عن نواياه الحقيقية تجاه اتفاق الرياض الموقع عليه كشريك في حكومة الرئيس هادي مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
موقف التنظيم الإخواني المفضوح جاء في بيان رسمي للحزب تعليقاً على المصالحة القطرية السعودية التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية ودفعت بها جهود دولة الكويت، حيث علق الحزب الإخواني “الإصلاح” على لسان مصدر مسؤول في الأمانة العامة للحزب على المصالحة الخليجية بين الدوحة والرياض بالترحيب، لكنه أتبع ترحيبه بالإعراب عن أمله وأمنياته في أن تنعكس المصالحة بين الدولتين الخليجيتين على الشأن اليمني “عبر دعم الشرعية لإنهاء التمرد” وفق ما ورد حرفياً في نص التصريح، الأمر الذي يكشف حقيقة نوايا الحزب الإخواني تجاه اتفاق الرياض الذي جمع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة هادي بما في ذلك مكون الإصلاح في حكومة وسلطة واحدة، ورغم ذلك لا يزال التنظيم الإخواني يصف المجلس الانتقالي بالمتمردين ويعتبر مشاركة المجلس في السلطة بموجب اتفاق الرياض بأنه تمرد.
ومن وجهة نظر مراقبين سياسيين فإن الإصلاح في بيانه الأخير ينسب تهمة “التمرد” لنفسه بكونه مشاركاً رئيسياً في سلطة وحكومة جديدة يشارك فيها المجلس الانتقالي الذي يسميه الإصلاح بنفسه بـ”المتمردين”.
مراقبون اعتبروا موقف الإصلاح بات مفضوحاً خصوصاً وأن الحزب كان يقصد بكلمة “إنهاء التمرد” المجلس الانتقالي الجنوبي، كون التصريح الذي نشره الحزب على موقعه الرسمي وجاء على لسان المصدر المسؤول بالأمانة العامة تضمن توصيفاً آخر وصف به خصومه في الشمال “الحوثيين” بكلمة “الانقلاب” حين قال المصدر أن أمل الشعب اليمني معلق في “أن تؤدي المصالحة الخليجية إلى دعم الشرعية وتحقيق الأهداف الكبيرة للتحالف في اليمن”، وصولاً إلى أن قال المصدر “وبذل جهود موحدة من أجل تسريع عملية دحر الانقلاب واستعادة الدولة”، وفي هذه الفقرة إشارة واضحة إلى أن المقصود بكلمة “دحر الانقلاب” هم الحوثيون، بينما كان المقصود بكلمة “إنهاء التمرد” هو المجلس الانتقالي الجنوبي، علماً أن الإشارة للانتقالي بكلمة “التمرد” وردت في الفقرة السابقة للفقرة التي وردت فيها كلمة “دحر الانقلاب” وفي هذا دلالة واضحة على أن التنظيم الإخواني يضع في أولويته معاداة المجلس الانتقالي وإفشال اتفاق الرياض والانقلاب عليه وعلى جهود التحالف السعودي بينما تأتي مسألة مواجهة الحوثيين في الشمال كمسألة ثانوية بالنسبة للإصلاح.