المحافظ “بن عديو” يبدي استجداءً وخضوعاً للإمارات بشأن بلحاف
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
بدا محافظ شبوة والقيادي في تنظيم “الإخوان” محمد صالح بن عديو خاضعاً وذليلاً في آخر لقاء تلفزيوني معه.
وكان بن عديو يتحدث لقناة حضرموت عن ميناء بلحاف لتصدير الغاز والذي تتواجد فيه قوات التحالف – القوة الإماراتية.
وظهر بن عديو في حديثه وكأنه يستجدي من الإماراتيين الخروج من منشأة بلحاف، إذ لم يجرؤ على مهاجمتها كما تفعل خلايا الذباب الإلكتروني التابعة للإخوان، وكما يفعل بعض المسؤولين المقالين من حكومة هادي.
ويبدو أن بن عديو لم يجرؤ على مخاطبة الإماراتيين كما فعل سابقوه من المسؤولين الذين تم إقالتهم من قبل بعد مهاجمة التحالف وتحديداً الدور الإماراتي المساند للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويرى مراقبون إن بن عديو ومن يقف خلفه من قيادات الإخوان لا يملكون حق اتخاذ القرار بشأن مصير منشأة بلحاف وما إذا كانت خاضعة لسيطرة القوات الإماراتية ومتوقفة عن العمل أم لا، وهو ما بدا واضحاً من خلال لهجة المحافظ الإخواني في حديثه التلفزيوني والذي بدا فيه وكأنه يترجى من القوات الإماراتية أن تخرج من المنشأة الغازية، ولعل السبب في ذلك حسب المراقبين هو فشل حكومة الإخوان في كافة الملفات التي أدارتها من خلال السيطرة على كافة المناصب القيادية، ولهذا فهي ليست قادرة على رفع صوتها أمام الإمارات بشأن الخروج من منشأة بلحاف.
كما تشير المعطيات أن الإمارات والسعودية بيدها ما تهدد به الإخوان في حال رفعوا صوتهم ضد التحالف وقواته في الجنوب، إذ سبق أن هدد مسؤولين بحكومة هادي من المحسوبين على الإصلاح بتقديم شكوى ضد الإمارات إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة ولكن سرعان ما تخفت وتهدأ تلك اللهجة وتنتهي التهديدات بين ليلة وضحاها.
