استمرار أزمة الكهرباء بلحج ومواطنون يتساءلون: ماذا تريد السعودية من الجنوب؟
المشهد الجنوبي الأول _ لحج
تتواصل أزمة الكهرباء فيمخافظة لحج لليوم الثالث على خيث تشهد مدن دلتا لحج منذ يومين متتالين – أزمة كهرباء بسبب العجز الكبير في توليد الطاقة بلغ نحو 90% مما جعل سكانها يقضون أوقاتا طويلة تحت رحمة الظلام وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي فاقمت الوضع الإنساني خاصة مع بداية طرق فصل طرق الشتاء أبواب مدن دلتا لحج.
وارجعت مؤسسة كهرباء لحج سبب ذلك إلى عدم تزويد محطات التوليد ونفاذ مادة الديزل الأمر الذي أدى إلى خروج مولدات الطاقة المشتراه عن العمل منذ يوم أمس حتى كتابة هذه السطور.
يعبر الكثير من سكان مدنية دلتا لحج عن غضبهم وسخطهم بسبب تدهور الأوضاع الخدمية إلى مستوى لايمكن السكوت عنه بحسب ما قاله المواطن جلال محمد من سكان الحوطة عندما تحدث قائلا :” إن انقطاع التيار الكهربائي ليومين متتالين تسبب في معاناة كبيرة له ولأسرته التي لاتمتلك بدائل مثل الطاقة الشمسية التي تكلف مئات الآلاف حد تعبيره.
وأضاف :” لنا أكثر من خمسة سنوات منذ تحرير لحج وعدن من الحوثيين ونحن نعاني من أزمة خانقة في الكهرباء ودول التحالف العربي ينظرون إلينا ولم يحركون ساكنا .. خمس سنوات ونحن نعيش في أزمات اقتصادية واجتماعية قطع لرواتب الأمن والجيش غلاء فاحش في الأسعار وتدهور في الخدمات.
متسائلا :” ما الذي تريده دول التحالف منا خاصة المملكة العربية السعودية سيما وهي راعية للسلام في اليمن الذي لم يتحقق منذ دخولها الحرب تحت البند السابع .. نستغرب والله عجز دولة شقيقة في إنهاء معاناة شعب بتوفير له أبسط الخدمات منها الكهرباء.
وعرج ندرك أن الحكومة اليمنية هي سبب مانحن فيه من ويلات لكن يفترض “بالشقيقة” أن تكون عونا وسند لشعب قدم آلاف الشهداء في سبيل التحرير ولايزال يقدم ويقدم قوافل الشهداء في الدريهمي والضالع وجرب أبين.
من جهتها تقول مؤسسة الكهرباء في لحج إنها تواجه الكثير من التحديات والمصاعب منها عدم تزويدها بالوقود وقد حذرت من التوقف التام لخدماتها وطالبت الحكومة بتقديم العون لها للحيلولة دون الوصول إلى مرحلة الانهيار.
ويعود السبب الرئيسي وراء تردي منظومة الكهرباء في مدن دلتا لحج ومشكلة الانقطاعات حسب مصادر عمالة في كهرباء فرع لحج إلى تهالك محطات التوليد وخروج بعضها من الخدمة بالإضافة إلى عدم تزويد محطات الكهرباء بالوقود المشغل وهي أزمة ليست وليدة اليوم.
