البركاني ومعين ينقلبان على الإخوان والأخير “يصرخ”: هذا انقلاب على هادي
المشهد الجنوبي الأول – خاص
يوماً بعد آخر تتكشف حقائق الدور الإخواني بحكومة الرئيس هادي وقواته التي تسيطر على مفاصلها ومؤسساتها الإيرادية قيادات إخوانية فقط إفشال أي اتفاقية سياسية أو عسكرية في الجنوب لإدراكها أن الدفع بأي اتفاق سيقود إلى خروجها من المشهد نهائياً.
اعتراف جديد يقدمه الوزير الموالي للإخوان والذي سبق وتم إقالته من منصبه يكشف حقيقة نوايا الإصلاح بإفشال تنفيذ اتفاق الرياض، حيث شن وزير النقل المقال، صالح الجبواني هجوماً ضد رئيس برلمان هادي، سلطان البركاني، ورئيس الحكومة معين عبدالملك بسبب ضغوطهما لتنفيذ اتفاق الرياض.
واتهم الجبواني كلاً من البركاني وعبدالملك بقيادة انقلاب ضد هادي، مبرراً تلك الاتهامات بمواقفهما التي قال إنها تتسق مع الموقف الإماراتي أكثر من اتساقها مع موقف حكومة هادي.
كما اتهم الجبواني رئيس البرلمان والحكومة بأنهما يضعفان هادي أمام الإمارات، مضيفاً إن معين والبركاني وبعض مستشاري هادي بدأوا يتحدثون عن إمكانية تجاوز الشق العسكري من اتفاق الرياض والمضي في تنفيذ الشق السياسي خاصة بتشكيل الحكومة.
واعتبر مراقبون تصريح الجبواني بأنه اعتراف من قبل التيار التابع للإصلاح بتحويل أي جهود من قبل الطرف الآخر لتنفيذ اتفاق الرياض وتفسيرها على أنها معارضة وانقلاب ضد هادي بهدف تأجيج الرأي العام وإفشال أي مساعي لتنفيذ الاتفاق.
وفيما ذهب البركاني إلى المطالبة بمنح معين عبدالملك صلاحية تشكيل الحكومة بعيداً عن الرئيس هادي، اعتبر الجبواني ذلك بأنه تجاوز خطير واتجاه نحو انقلاب جديد على هادي، غير أن مراقبين يرون أن صراخ الإخوان نابع من كونهم يتخذون الرئيس هادي مطية ووسيلة لتمرير توجهاتهم وفرضها على أرض الواقع باسم الرئاسة.
ووصف المراقبون إن الانقلاب الحاصل بشأن اتفاق الرياض هو في حقيقته انقلاب على هيمنة الإخوان على الرئاسة وهادي المتواجد بالرياض وليس انقلاباً على هادي نفسه.