مجلة فرنسية تكشف عن الثروة التي يمتلكها معين عبد الملك من عمليات نهب أراضي الجنوب
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
كشفت مجلة “لوبوان” الفرنسية في تحقيق استقصائي عن حقيقة الثروة الهائلة التى يمتلكها نبيل هائل سعيد أنعم ، ودور معين عبدالملك رئيس حكومة هادي في ملفات الفساد والنهب التي طالبت الأراضي في المحافظات الجنوبية.
وتساءلت المجلة، في تقريرها، “هل رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك يقوم بتسهيل صفقات الفساد لرجل الاعمال نبيل هائل سعيد أنعم ؟”.
وبحسب المجلة الفرنسية فإن المسؤول عن ملف نبيل هائل سعيد أنعم في مكتب رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك هو السكرتير الشخصي لرئيس الوزراء وليد العباسي الذي يقوم بدوره بإدارة ملف الصفقات المشبوهة لنبيل هائل.
وقالت المجلة ان رجل الاعمال نبيل هائل سعيد أنعم، الحائز على درجة البكالوريوس في إدارة الاعمال من جامعة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الامريكية, والذي يشمل مناصب مهمة في مجموعة شركات هائل سعيد أنعم، لكونه أحد أبناء امبراطور المال اليمني المتوفي هائل سعيد انعم.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلي أن العلاقة التي تجمع معين عبدالملك مع نبيل هائل مبنية على التبعية لصاحب المال، واضافت أن نبيل هائل سعيد كان أحد الأسباب في تعيينه رئيساً للوزراء , والذي قال عنه أحد الصحفيين أنه رجل ضعيف وأداة بيد السفير السعودي ونبيل هائل سعيد أنعم.
كما كشفت الصحيفة عن صفقات مشبوهة بنهب أراضي في مدينة عدن بتسهيل من رئاسة الوزراء وبعض المسؤولين الفاسدين، والتي دفع نبيل هائل مبالغ مالية كبيرة لرئيس الوزراء ومسؤولين في الدولة .
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء معين عبدالملك اشترى فلة مكونة من 3 طوابق في 86 شارع “إينا” الرئيسي بباريس ويقع على بعد خطوات من “قوس النصر” وذلك في ديسمبر/كانون الأول 2018، بمبلغ 9.6 مليون يورو.
ورصدت دخل معين ، ووصفته بأنه لا يتعدى دخل أي موظف للدولة حيث يبلغ نحو 12 ألف دولار شهرياً، ليكفي أن يكون لديه منزل وسيارة وسائق فقط.
وتساءل كاتب المقال الفرنسي إيمانويل رزافي ” من أين تلك الثروة الهائلة لذلك الموظف اليمني الذي يعاني بلده من حرب ومجاعة ؟، مشيرا إلى ان المجلة راسلت معين عبدالملك وسألته عن امتلاكه الأموال لشراء الفلة بهذه المبالغ الضخمة، إلا أنه رفض الإجابة عن هذا السؤال, كما انها سالته عن عقارات وشركات يمتلكها معين في السعودية وبدعم من رجل الأعمال نبيل هائل سعيد أنعم “.
وبحسب التحقيق الذي نشرته مجلة “لوبوان” الفرنسية فإن رئيس حكومة هادي, يركز على الأعمال التجارية أكثر من مكافحة الفساد، حيث إن شركة العقارات التي يمتلكها اشترت خلال بضعة أيام فقط من تأسيسها في 10 نوفمبر 2016 عقارات بمئات الملايين في الرياض ودبي.
وأشارت المجلة أن عمولة رئيس الوزراء اليمني من عملية الاستيلاء على أراضي في جنوب اليمن بمبلغ يقدر ب 2 مليون يورو “.
وتابعت أن جميع المشاركين في عملية الاستيلاء ونهب الاراضي قد تلقوا مبالغ مالية بمئات الالاف تم تحويلها الى حساباتهم عبر السكرتير الشخصي لرئيس الوزراء اليمني وليد العباسي..
وقالت المجلة أنها ستنشر سلسة من المقالات ستنشر تباعاً عن فساد مسؤولين في الشرعية ورئيس وزراء حكومة هادي ومسؤولين في حكومته وعلاقتهم برجل الأعمال نبيل هائل سعيد أنعم وغيرها من قضايا الفساد.