تصاعد الرفض الشعبي الجنوبي للتطبيع قُبيل زيارة حكام الإمارات تل أبيب ( تقرير)

المشهد الجنوبي الأول _ خاص

 

تصاعدت موجة الرفض الشعبي في المحافظات الجنوبية للتطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل، وزاد الغليان الشعبي الساخط من خيانة الإمارات لقضية العرب والمسلمين الأولى مع اقتراب موعد زيارة وفد رسمي إماراتي يشارك فيه المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تل أبيب والتي حدد موعدها أواخر الشهر الجاري، وهو ما سيضاعف موجة الغضب الشعبي ضد الإمارات وسيضع الانتقالي أمام مواجهة حتمية مع ابناء الجنوب، مؤخراً تجاوز الآلاف من أبناء الجنوب القيود التي فرضها الانتقالي على المظاهرات الشعبية المناهضة للتطبيع مع إسرائيل ، وشهدت محافظات ابين وسقطرى ولحقت الضالع بركب الرافضين للتطبيع ، وتجاوز السخط الشعبي المظاهرات الميدانية إلى الاحتجاج الالكتروني عبر وسائل الاجتماعي والذي تحول الى ميدان واسع لاستنكار تطبيع ابوظبي والمنامة مع تل ابيب .

وبعد أن شهدت أبين الأسبوع الماضي عدد من المظاهرات شملت مدينة زنجبار ومدن أخرى ، لحقت الضالع بركب الرفض الشعبي للتطبيع وندّد المئات من أبناء محافظة الضالع باتفاقيات التطبيع التي وقّعتها الإمارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً.

وأكد العشرات من المتظاهرين على خلفية التطبيع الإماراتي البحريني مع دول الكيان الاسرائيلي أن الجنوب لن تكون مسرحاً مفتوحا لأصدقاء تل أبيب وأن الشعب الجنوبي سيقول كلمة الفصل في التواجد الإماراتي وسيفشل كل مخططات الإمارات التي أصبحت أداة بيد اسرائيل ، مجددين تمسكهم بالقضية الفلسطينية ومعلنين تضامنهم  مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للتطبيع واعتبروا تطبيع الإمارات علاقاتها مع اسرائيل خيانة كبرى للمقدسات الاسلامية ورفعوا يافطات ثورية رافضة للتطبيع واي تواجد في الجنوب لدولتي الإمارات والبحرين.

وأكد المحتجون أن ما حدث يعد جريمة اخلاقية كبرى من قبل أولاد زايد اللذين باعوا عروبتهم وأمتهم وقدموا القضية الفلسطينية بصحن من ذهب لإسرائيل المحتلة.

وأشاروا إلى أن الواجب الديني والاخلاقي والاسلامي والاخوي يفرض على كل احرار العالم رفض التطبيع ومواجهة الانظمة المهرولة الى حضن أعداء الأمة  ، مشيرين إلى أن خيانة الإمارات والبحرين للقضية المركزية الأولى يحث كل أحرار العالم إلى التمسك بالقضية الفلسطينية ورفض  كافة المشاريع والأجندة التي يمرروها الكيان الصهيوني عبر دولا عربية انسلخت من محيطها العربي وأصبحت جزءً لا يتجزأ من أعداء الأمة ، كما ندّد المحتجون بالتحركات الإماراتية المشبوهة في سقطرى، الرامية إلى بناء قواعد عسكرية صهيونية في الجزيرة.

وتأتي تظاهرة أبناء الضالع، بعد يوم واحد على تظاهرة نظمها أهالي منطقة الشط بمديرية المضاربة ورأس العارة في محافظة لحج، أعلن المتظاهرون فيها رفضهم للتطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل، وأحرقوا خلالها أعلام أمريكا وإسرائيل والدول المُطبِّعة، مُندِّدين بما يسمى “اتفاق السلام” مع الكيان الصهيوني.

وشهدت محافظة أبين ومدينة عدن وجزيرة سقطرى ، والعديد من مدن المحافظات الجنوبية، تظاهرات حاشدة تنديداً بالتطبيع ، ورفضاً لبناء قواعد عسكرية إماراتية إسرائيلية في جزيرة سقطرى، وأكد المشاركون في التظاهرات استمرار النضال حتى فرض السيادة الكاملة على كل شبر من أرض الوطن.

تصاعد الموقف الشعبي في المحافظات الجنوبية الرافض للتطبيع الذي تحوّل إلى حدث متجدّد،  يتزامن مع اقتراب زيارة وفد من الانتقالي اسرائيل من ضمن وفد الامارات الرسمي الذي سيزور إسرائيل اواخر الشهر الجاري ، وتسبب علان المجلس الانتقالي -الموالي للإمارات- تأييده لخطوات التطبيع بين  الإمارات، واسرائيل الشهر الماضي ، وسعيه إلى منع التظاهرات الشعبية الرافضة للتطبيع قد انكشف أمام الرأي العام المحلي والعربي ؛وأصبح في حكم المطبعين الجدد دون اعلان رسمي.

ويترقب الشارع الجنوبي زيارة وفد من الانتقالي تل أبيب خلال الأيام القادمة ليقول كلمته الأولى والأخيرة في الانتقالي الذي تجاوز كل القيم والمبادئ واصبحت أداة إماراتية تتحرك حيثما تحركت ابوظبي وهو ما  سيفقده الدعم الشعبي الذي كان يستند إليه في المحافظات الجنوبية تحت شعارات ثورية خادعة ، وقد يجد الانتقالي نفسه في مواجهة مباشرة مع أبناء المحافظات الجنوبية .

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com