بعد وفاة العقيد الصبيحي…دعوات للتصعيد وتضامن شعبي واسع مع منتسبي الجيش الجنوبي

المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
أثارت حادثة وفاة العقيد طيار / عبدالعزيز الصبيحي، اليوم الخميس، في مخيم إعتصام منتسبي الجيش والأمن الجنوبي أمام مقر التحالف بعدن، تعاطف كبير، وردود أفعال تتحدث بالم وحسرة عن الوضع الذي وصل إليه من كانوا بالأمس أساء بناء المؤسستين العسكرية والأمنية في الجنوب.
ودعا سياسيون وصحفيين إلى تناول هذه الحادثة وجعلها قضية رأي عام، تثير مظالم منتسبي الجيش والأمن الجنوبي، وكل المظلومين، والتحرك الفعال من أجل إنهاء معاناة هؤلاء.

*خبر صادم وزمان ردي*

وعلق العقيد عبدالعزيز المنصوري، على وفاة رفيقه عبدالعزيز الصبيحي، وقال : “كم صدمني هذا الخبر المحزن، (وفاة العقيد طيار عبدالعزيز الصبيحي(الدامر) في مخيم الجيش الجنولي بعد اصابتة بنوبة قلبية المت به جراء القهر والمعاناة وعدم القدره على العلاج).
وأضاف معلقا : الله يرحم اخي وصديقي وزميلي ورفيق مرحلة الشباب، كان نعم الاخ والصديق المحبوب من جميع زملائه، اسئل الله سبحانه ان يغفر له وان يرحمه وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان ولاحول ولاقوه الابالله”.

بدوره قال المحلل السياسي صلاح السقلدي : “في مخيم اعتصام العسكريين الجنوبيين أمام مقر التحالف عدن بانتظار إطلاق راتبه.. وفاة العقيد طيار عبدالعزيز الصبيحي الملقب بـــ الدامر .. يا ذي الزمان الردي”.

*رحيل موجع*

وكتبت الصحفية فردوس العلمي، عبر حسابه على فيسبوك تعليق عن الحادثة تحت عنوان (ما أوجع الرحيل)، وقالت : حمى سماها فخراً ومات على أرضها قهرا، انه العقيد طيار عبدالعزيز الصبيحي (الدامر)، من رحل بصمت بعد أن صال وجال في سماء الوطن، يحميها من المعتدين وكان لها الحارس الأمين، فمات على أرضها قهراً أمام بوابة التحالف بعد اكثر من ٧٠ يوماً اعتصام دون أن يستجاب لهم”.
وأضافت : “ما أوجع الرحيل على بوابة الغرباء تستجدي حق من حقوقك وانت في أرضك وعلى تراب وطنك .. ما أوجع الرحيل حين تشعر بالإذلال والمهانة وانت في أرضك ووطنك .. ما أوجع رحيل قادة كانت تهابهم الأسود وتجاهلهم الجميع”.
واردفت : “رحل العقيد طيار عبدالعزيز بعد أن غرسوا هو وزملائه العسكريين المعتصمين ثلاث شجيرات بمخيم الاعتصام اسموها الشجره الاولى شجرة الاعتصام والثانيه شجرة الصمود والثالثه شجرة التصالح والتسامح .. زرع الأمل والتسامح والصمود وأكد على أهمية الاعتصام ورحل .. ما أوجع الرحيل قهراً”.

*دعوة للتحالف والحكومة*

وعلى وقع هذا الرحيل الموجع للعقيد طيار عبدالعزيز الصبيحي، وجهت المستشارة القانونية مسك المسني، دعوة للتحالف والحكومة بدفع مرتبات، ما لم تتحمل دم عبدالعزيز.
وقالت : “استخدام سلاح المرتبات والحرمان التعسفي وامتهان كرامه الانسان من قبل حكومه الشرعيه افضت الى وفاه العقيد طيار عبدالعزيز الصبيحي رحمه الله عليه امام مقر التحالف في يومنا هدا اثر نوبه قلبيه حاده المت به…يموتون غرباء في اوطانهم وهم الفئه التى دافعت عن أرض الجنوب.. وللشهر الرابع على التوالى لازال المعتصمون امام بوابه التحالف يلتحفون الشمس والعراء بعد ان اغلقت كل الابواب امام مطالبهم المشروعه في نيل واستحقاق لرواتبهم الشهريه”.
وأضافت: “نتمنى من التحالف وهي القادره على ارغام الحكومه وذلك بدفع الرواتب المتأخره مالم فدم العقيد الصبيحي وغيره في رقابكم الى يوم الدين”.

*دعوة للتحرك وإنهاء المعاناة*

وأطلق الصحفي علاء عادل حنش، دعوة للتحرك وإنهاء معاناة منتسبي الجيش والأمن الجنوبي، سيما وقد وصل الأمر إلى الوفاة في مخيمات الإعتصام دون استجابة، حيث أن استمرار الصمت سوف يولد كارثة.
وقال علاء : “ان يصل بنا الحال أن يتوفى عقيد طيار، وكادر من كوادر الجنوب العسكرية، إثر نوبة قلبية في مخيم الاعتصام الخاص بمنتسبي الجيش والأمن الجنوبي أمام مقر (التحالف العربي) بعدن والذي خرج إليه ليُطالب بتوفير راتبه الذي كفله له القانون والدستور، فهذا أمرًا مخجل للغاية، وهي وصمة سوداء في جباهنا”.
واضاف : “إن عدم التحرك حيال معاناة العسكريين الجنوبيين، وكافة أفراد جيش الجنوب، والموظفين والمعلمين، إثر انقطاع مرتباتهم لأشهر عديدة، وإنها تلك المعاناة، سيوّلد كارثة كبيرة، وسيجعل الناس يفكرون بكيفية توفير قوت يومهم بأي طريقة كانت، والحليم تكفيه الإشارة”.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com