جُرم_وجريمة!
بقلم / فتحي بن لزرق
الجرائم المنكرة التي تظهر هنا وهناك في اليمن نتاج طبيعي لوضع غير طبيعي تعيشه اليمن منذ 6 سنوات .
الشعب الذي يتعرض للحصار والقصف والحرب والتعذيب وانعدام الرواتب وكل صنوف الإرهاب ستحدث فيه مثل هذه الجرائم، بل ان تأخرها لـ6 سنوات سببه تماسك المجتمع اليمني .
الاب الذي يتفرج كل مساء على اسرته واطفاله ولا يجد مايسد به جوعهم لن يكون انسان طبيعي.
الاب الذي يتفرج على اطفاله والحر يعذبهم ويحرمهم لحظات نوم هانئة لن يكون انسان طبيعي.
الاسرة التي يفتقر منزلها لشربة ماء وتجاهد طوال اليوم للحصول عليه لن تنتج إلا كل ماهو كارثي.
المواطن الذي تقصف مدينته ويدمر مسكنه ويجرح اهله ويغادر ويهان لن يكون الا وحشا كاسرا.
الطفل الذي يٌحرم من الاكل والتعليم ويعيش كل لحظات الخوف والضياع لن ينشى نشأة طبيعية.
الشاب في مقتبل العمر الذي يسير في الطرقات بلاعمل بلا مستقبل بلا امل لن يكون انسان طبيعي.
الاسر التي تنزح وتغادر منازلها وتتعرض للتشرد والخوف والفقر والحاجة لن تنشى لنا اناس طبيعيون.
الناس التي بلا رواتب بلا علاج دونما امن وامان لن تكون طبيعية ابدا .
المريض الغير قادر على العلاج يتألم طوال الليل وتتفرج عليه اسرته لن ينتج لنا اسرة ودودة وطبيعية.
اقسم ان لو كل هذه الظروف والاحداث عاشها شعب أخر غير اليمن لخرجت الناس في الشوارع تقتل بعضها بعضا لكن لدى اليمن مخزون من القيم لايزال يمنعها من الانهيار الشامل .
الناس التي لم تعيش حياة طبيعية ومستقرة منذ خمس سنوات لن تكون في مأمن من ارتكاب أي جرائم.
قولوا الحقيقة واعلنوها على الملاء ان كان مايقوم به بعض الافراد من جرم هنا وهناك فما يقوم به المتحاربون في اليمن جريمة لاتغتفر أبدا.
اوقفوا هذه الحرب اللعينة فإستمرارها يعني خرابا لليمن كلها.