جباري في شبوة.. أسرار الزيارة وتحركات إرهاب الإخوان
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
فتِّش عن إرهاب الإخوان”.. انطباعٌ أولي أًخِذ فور الكشف عن زيارة المدعو عبدالعزيز جباري إلى محافظة شبوة، بالنظر إلى الدور المشبوه الذي يلعبه هذا الشخص، تنفيذًا لتعليمات قطرية، تحمل عداءً صارخًا للجنوب.
أبواق الإخوان تباهت على مدار الساعات الماضية بوصول جباري إلى مدينة عتق، وهذا التباهي يؤشر ربما إلى دور إرهابي متصاعد تمارسه الشرعية ضد الجنوب في محافظة شبوة خلال الفترة المقبلة.
التحركات الإخوانية الخبيثة يتم التنسيق لها وإعدادها وفقًا لمؤامرة مفضوحة أعدتها قطر التي تملك تيارًا مواليًّا لها في حكومة الشرعية، أحدهم عبدالعزيز جباري الذي يُنفّذ سياسات تخدم الأجندة القطرية في المقام الأول انطلاقًا من محافظة مأرب، إلى جانب الدور الذي يلعبه أحمد الميسري من محافظة المهرة وصالح الجبواني من شبوة وحمود سعيد المخلافي من محافظة تعز.
ومع وصول جباري إلى شبوة، فقد أصبح واضحًا أنّ مزيدًا من التحركات الإخوانية الخبيثة سيتم اتباعها خلال الفترة المقبلة، في وقتٍ يفترض أن تلتزم فيه الشرعية بضبط النفس عملًا إلى نجاح الجهود السعودية لإنقاذ اتفاق الرياض، لكن النوايا الخبيثة التي تملكها الشرعية قادتها إلى العمل على تكثيف التحركات الخبيثة ضد الجنوب، سواء عسكريًّا أو إعلاميًّا أو حتى سياسيًّا.
سريعًا، تحوّلت زيارة جباري لشبوة إلى تحركات فعلية على الأرض، فالمعلومات الواردة من هناك كشفت عن أنّ القوات الجنوبية تصدّت لأعنف هجوم شنّته المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية.
المعلومات العسكرية بيّنت أنّ جباري ترأس اجتماعًا مع محافظ شبوة محمد صالح بن عديو والمدعو صالح الجبواني بحضور قيادات عسكرية موالية للإخوان، حيث تمّ التوجيه بضرورة التصعيد العسكري ودعم وحشد المليشيات من أجل تسهيل عملية اقتحام زنجبار وصولًا إلى العاصمة عدن.
هذه الممارسات المشبوهة تحظى بغطاء سياسي من بعض القيادات النافذة في الشرعية والمنتمية إلى جماعة الإخوان والتي تعلن دعمها للتحالف وتسعى في الوقت ذاته لتمكين الأجندة القطرية التركية من مفاصل الدولة ومؤسسات السلطة المحلية والجيش والأمن.
زيارة جباري لشبوة قوبلت بموجة غضب عارمة من قِبل محللين سياسيين، أقدموا على فضح هذا الإرهاب الإخواني.
من جانبه، كشف الكاتب الصحفي ياسر اليافعي، مُخططات الإخوان في شبوة، مؤكدًا أنهم يُريدون جعل شبوة منطقة صراع ونزاع، واصفًا المدعو عبدالعزيز جباري بعدو الجنوب.
وقال في تغريدة عبر “تويتر”: “يقتلون ويعتقلون ويهينون ابن شبوة الذي ضحى من أجل أمنها وثرواتها ومستقبلها! ويستقبلون عدو شبوة والجنوب والذي لا يريد خيرا لا لشبوة ولا للجنوب وتجربة 30 عاما كانت كافية”.
وأضاف: “لا تنسوا كمان الشهيد البطل سعيد تاجرة القميشي هو مجرد مواطن أراد العزة لشبوة ولأهلها وكان يريد أن يعيش بكرامة وتمت تصفيته وإعدامه بطريقة وحشية”.
وتابع: “بالمختصر يقودون شبوة لكي تكون منطقة صراع ونزاع أشبه يما يحدث في حلب أو مدن ليبيا بعد أن شهدت خلال السنوات الماضية استقرارا أمنيا شهد له العدو والصديق”.
الناشط السياسي المحامي يحيى غالب كشف عن مُخططات المدعو عبدالعزيز جباري بعد وصوله لمدينة عتق في شبوة، وقال عبر “تويتر”: “بعد وصول جباري إلى عتق تصاعد الليلة حدة الهجوم العسكري بجبهة شقرة بهجوم هو الأعنف تتصدى له القوات الجنوبية حتى اللحظة”.
وأضاف: “معلومات واردة من عتق تفيد أن جباري ترأس اجتماعا بمحافظ شبوة وصالح الجبواني وقيادات أمنية ونصح جباري بالتصعيد العسكري وضرورة دعم وحشد المليشيات لدخول زنجبار وعدن”.
وهاجم الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي خلفان الكعبي، المدعو عبدالعزيز جباري والمدعو صالح الجبواني، والمدعو سلطان العرادة، وقال: “ما أدري لماذا تذكرت فيلم قراصنة الكاريبي.. وحال مأرب لا يختلف ويسمونهم أحرار اليمن لو فيهم خير دافعوا عن حرائر اليمن.. لكنهم متخصصون في نهب خيرات اليمن ومأرب التاريخية العظيمة هذه الأشكال من يديرها. لذا الفشل والهزائم أمر طبيعي”.
المشهد العربي