تفاصيل “وثيقة سرية”.. عفاش قبل مصرعه يخاطب الإمارات بموافقته على تأسيس الانتقالي لتصفية حزب الإصلاح وتمكين المؤتمر
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
كشفت وثيقة سرية حصل عليها “المشهد الجنوبي الأول” عن استخدام الإمارات المجلس الإنتقالي الجنوبي وسيلة لتمكين المؤتمر الشعبي العام من السلطة بعض القضاء على حزب الإصلاح وابعاده من السلطة
وكشفت الوثيقة حجم المؤامرة على اجتثاث وتصفية جماعة الإخوان في اليمن وموافقة صالح عفاش على تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي لتسهيل مخطط التصفية، باتفاق مع التحالف السعودي الإماراتي ، وفي مستهلها قالت الوثيقة :” المؤتمر الشعبي العام يوافق على دعم جماعة عيدروس الزبيدي وبن بريك وكذلك جماعة شبوه وحضرموت وتعز وأماكن أخرى مفترضة لمواجهة جماعة الإخوان الإرهابية وتصفيتها” .
وفي تفاصيل الوثيقة الموقعة من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في يوليو 2017م ، أوضحت الوثيقة أن تصفية مليشيات الإخوان الإرهابية تفاديا لأعمال المنظمات الحقوقية الدولية وتسهيلا لخطط التحالف بعيدا عن الضغط الإعلامي الدولي والحقوقي المعارض لتصفية هذه الجماعات على يد قوات التحالف”.
وذكرت الوثيقة أن علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام يبلغ السعودية بالموافقة على دعم الزبيدي وبن بريك لتصفية الإخوان معتبرا إياها الإستراتيجية الأنجح بعد أن خيبت جماعة الحوثي أمالنا في القيام بها سابقا رغم المساعدات التي قدمناها لهم من سلاح وجيش دولة كبيرة في المنطقة وحتى يصبح المؤتمر الشعبي العام هو المؤهل الوحيد للحكم في الشمال وهذه الجماعات في الجنوب ، وهذا يرسل رسالة اطمئنان لكل دول الجوار في الخليج وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أخذت على عاتقها مهمة محاربة جماعة الإخوان المسلمين في كل مكان”.
الوثيقة تؤكد قطعا أن جماعة الحوثي رفضت هذا العرض الذي قدمه صالح والتحالف عليها حيث كشفت الوثيقة عن موافقة صالح عفاش بتسليم الجزر اليمنية للإمارات ، حيث قال في الوثيقة:” وأما بالنسبة لمطالب الأخوة في الإمارات فيما يتعلق باستخدام الإمارات للجزر اليمنية على البحر العربي وباب المندب فالأمر متروك للإنتقالي الجنوبي في الوقت الحالي ، مفضلة تسليم الجزر اليمنية للإمارات عن السعودية حيث أشارت الوثيقة ، :”نعتقد أن الإماراتين أولى في إحياء هذه الجزر وتطويرها من السعوديين”.
كما كشفت الوثيقة موافقة المؤتمر الشعبي العام على فك الشراكة مع جماعة الحوثي وكشف الغطاء السياسي عنها وسحب مقاتلي الجيش الموالين للمؤتمر الشعبي العام من جميع الجبهات ، وهو ما أعلنه عفاش حينها في خطاب قبل مصرعه بساعات.
فيما اكدت الوثيقة الموقع من قبل علي عبد الله صالح وموجهة إلى الأمين العام للمؤتمر عارف الزوكا، أيضا ، موافقة المؤتمر الشعبي على مواجهة جماعة الحوثي إلى جانب التحالف وطلب المساعدة من الإمارات حتى يتم القضاء عليها وعلى حزب الإصلاح.