إعتراف سعودي بسلطة الحوثيين ومباحثات سرية يكشفها مسؤول سعودي
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات
قال مسؤول سعودي رفيع المستوى، إن السعودية تجري محادثات يومية مع المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، ودعت ممثلي الحوثيين والحكومة اشرعية إلى محادثات سلام في المملكة.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية على لسان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أن اقتراح إجراء محادثات لإنهاء الحرب التي استمرت خمس سنوات والتي راح ضحيتها أكثر من 100 ألف شخص ما زال مطروحا على الرغم من تصاعد العنف في مطلع الأسبوع. وقال إن الحوثيين لم يستجيبوا بعد لذلك.
وقال الجابر، إن المسؤولين السعوديين تحدثوا مع نظرائهم الحوثيين يوم الاثنين للتأكيد على أن ضربات صنعاء كانت رداً على الهجمات الصاروخية يوم السبت وليس المقصود بها إعادة تصعيد النزاع.
وأضاف: “نحن ملتزمون بخفض التصعيد”. “نحن مستعدون لوقف إطلاق النار في جميع الأراضي اليمنية إذا قبلوه”. ولم يتسن الاتصال بممثلي الحوثيين على الفور للتعليق.
قال الجابر، عبر الهاتف من الرياض، إنه قبل أعمال العنف التي وقعت نهاية هذا الأسبوع، وافقت الحكومة اليمنية والحوثيون على تهدئة النزاع وبدء محادثات لبناء الثقة.
وفي حين اعترف المسؤولون السعوديون بشكل خاص بأنهم أجروا محادثات مباشرة مع الحوثيين، ذهب الجابر إلى أبعد من ذلك، وقال إنه منذ العام الماضي، كانت هناك مكالمات هاتفية يومية بين مسؤولي التحالف بقيادة السعودية والحوثيين، وفقا لـ”وول ستريت جورنال”.
وقال الجابر، إن القناة الدبلوماسية افتتحت في سبتمبر الماضي، بعد أن أعلن الحوثيون أنهم سيوقفون ضربات الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي السعودية.
ونقلت الصحيفة ذاتها قول “إيلانا ديلوجر”، الخبيرة بالشؤون اليمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “إن الدعوة الدائمة للحوثيين للقاء وجهاً لوجه لإجراء محادثات بعد الهجمات الاستفزازية في نهاية هذا الأسبوع توحي بأن السعوديين يريدون بشدة إنهاء الحرب في اليمن”.