مشاريع وهمية وصراع قادة الشرعية.. أين يذهب نفط شبوة ؟

المشهد الجنوبي اﻷول – شبوة
تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، العمل على نهب ثروات ومقدرات الجنوب، لا سيما محافظة شبوة، ليتمكّن عناصر هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات مالية طائلة.

ويُمثّل النفط في محافظة شبوة عنوانًا لأهم صنوف النهب التي تمارسها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب بغية استنزاف مقدراته، وذلك عبر عددٍ من المشروعات الوهمية.

كشف ذلك الناشط السياسي علي الأسلمي الذي شنّ هجومًا عنيفًا على مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في شبوة.

الأسلمي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إخوان شبوة يسابقو الزمن في نهب حصة المحافظة من مبيعات النفط عبر مشاريع وهمية”.

وأضاف: “يضعوا لها أحجار أساسات ويتم تصويرها والترويج لها عبر قناتي الجزيرة وبلقيس، ميزانيات تلك المشاريع تقدر بمليارات الريالات يتم تحويلها إلى حسابات شركات وهميه تتبع الإخوان “حزب الإصلاح” دون مناقصات”.

وكان نفط شبوة عنوانًا لخلافات دبّت بين قيادات في حكومة الشرعية، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني؛ تعبيرًا عن كونهم عبارة عن تجار حروب يتصارعون على تكوين الثروات والأموال.

وكانت مصادر إعلامية قد كشفت مؤخرًا، أنّ ناصر نجل الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي دخل في خلافات حادة مع عناصر تابعة للإرهابي علي محسن الأحمر بسبب النفط في محافظة شبوة.

وأشارت إلى أنّ ناصر عبد ربه اشترى أسلحةً مقابل أن تُسدّد من قيمة خام محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة الإخوان، وهو ما رفضه الموالون للأحمر، بحسب ما اوردته المصادر.

صراع “قادة الشرعية” على نفط شبوة، كونهم ينظرون أنّ الثروات النفطية في شبوة أصبحت ملك خاصا لهم كونهم يقفون خلف معركة اجتياحها والسيطرة عليها.

تكشف هذه المعلومات الوجه الحقيقي لـ”قادة الشرعية” الذين يمكن القول إنّهم يمثلون تجار حروب يترّبحون من الأزمة الراهنة وأصبح شغلهم الشاغل هو تكوين المزيد من الثروات المالية دون أن يعبؤوا بالأزمة الإنسانية التي يمر بها السكان من جرّاء الحرب القائمة منذ صيف 2014.

كما أنّ تصارع قادة الشرعية على “نفط شبوة” يفضح نواياها الخبيثة تجاه الجنوب، وأنّ اجتياحهم لمحافظاته كانت من أجل نهب مقدراته والاستفادة منها على النحو الذي يُمكِّنهم من تكوين ثروات مالية طائلة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com