قوات طارق عفاش تعلن مقاطعة البعثة الأممية والانسحاب التدريجي من الحديدة دون الرجوع إلى الرئيس هادي
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات خاصة
في خطوة وصفت بالاحادية والدعائية، أعلنت القوات المشتركة بقيادة طارق صالح، التي لا تعترف بشرعية الرئيس هادي، مقاطعة البعثة الأممية والانسحاب التدريجي من اتفاق السويد، الذي وقعت عليه الحكومة الشرعية برئاسة عبدربه هادي.
وقال مصدر في الحكومة الشرعية إن قوات طارق عفاش لم تنسق تلك الخطوة مع الشرعية لا من قريب ولا من بعيد، مؤكدا أنها خطوة دعائية إماراتية تهدف لصرف الانظار عن معارك الجوف ومارب المشتعلة ، والهروب من الاسهام في تقديم الدعم والإسناد للجيش الوطني فيها”
وأكد المصدر أن طارق وحلفاءه لا نية لهم في تحريك جبهة الحديدة، بل الهدف دعائي يتجاوز الشرعية ويهدف إلى خلط الأوراق ليس أكثر.
وحذر المصدر من الانخداع بمثل هذه التحركات الأحادية التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، مشيرا إلى أنه لا يمكن ان تشرع تلك القوى بطرد الشرعية ومحاربتها واعتبارها العدو الأول.
وكان المتحدث باسم القوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش، أعلن في بيان صحفي أنه سيتم مقاطعة البعثة الأممية والانسحاب التدريجي، بدءً بنزول ضباط الأقدم من على متن السفينة الأممية وإعادتهم إلى مناطق سيطرة القوة المشتركة، وصولًا إلى الحلول العسكرية للدفاع عن النفس.
وقال: “لن يكون تعاملنا مع المبعوث الأممي والبعثة الأممية كما كان سابقًا، ستتغير الكثير من المفاهيم والتعاملات، بعد أن تجلى الغطاء والستار بالكامل عن تماهيهم الكامل والفاضح مع مليشيا الحوثي”.
ويوم الأربعاء 11 مارس، سحبت القوات المشتركة التي لا تعترف بشرعية الرئيس هادي، ضباط الارتباط من نقاط المراقبة الخمس التي أنشأتها الأمم المتحدة في خمس مناطق في الحديدة لمراقبة وقف إطلاق النار، بعد قنص المليشيا أحد ضباط الارتباط وإصابته إصابة خطيرة.