نقطة عسكرية بمدخل عزان تعتدي وتعتقل طلاب شبوة بكلية الشرطة حضرموت
المشهد الجنوبي الأول ــ شبوة
اصدرت الممثلية العليا لمفوضية الأمن الوطنية بيانا اليوم أدانت فيه قيام أفراد نقطة عسكرية بمدخل مدينة عزان بمحافظة شبوة يوم أمس السبت بالاعتداء بالضرب على 20 طالبا من أبناء المحافظة الدارسين في كلية الشرطة بحضرموت واحتجاز بعضهم، عندما كانوا متوجهين في طريقهم الى مدينة المكلا لمواصلة الدراسة في الكلية بعد قضاء الإجازة الفصلية الممنوحة لهم.
وجاء في البيان الصادر عن الممثلية العليا للمفوضية مايلي:
إن المفوضية الأمنية الوطنية والتي أعلن عن تأسيسها رسميا في 2020/02/20 وبتفويض من مئات الضباط وأفراد الشرطة بعموم الوطن، وكونها المعبر الحقيقي عن واقع وأحوال وهموم ومشاكل وآمال ومطالب وتطلعات كل منتسبي الأمن في بلادنا وباعتبارها المظلة الواقية بإذن الله في توفير الحماية القانونية لهم والدفاع عن حرياتهم وكرامتهم، انطلاقا من مهامها وأهدافها العامة التي تتبناها وتحرص على ترجمة مفاهيمها وجوهر معناها من خلال الالتزام الذاتي والموضوعي وروح المبادرة والعمل الطوعي في خدمة ضباط وأفراد الشرطة وتجسيدا للقيم والمبادئ الدينية والإنسانية والأخلاقية الثابتة وفي مقدمتها إعمال مبدأ العدالة الحقوقية لجميع منتسبي وزارة الداخلية دون استثناء….
فإنها تجد من واجبها الوقوف بجدية ومسئولية أمام تلك القضية الخطيرة وتداعياتها وإدانة المعتدين وكل من يقف وراء أسباب وظروف ووقائع هذه السابقة الامنية الخطيرة، والمتمثلة في ما حدث يوم أمس لعدد 20 شخصا من زملائنا الطلاب من ابناء محافظة شبوة والدارسين في كلية الشرطة بحضرموت حيث تم استيقافهم من قبل افراد نقطة عسكرية تابعة للجيش عند مدخل مدينة عزان اثناء مرورهم بها في طريقهم الى المكلا للالتحاق بزملائهم في كلية الشرطة هناك ومواصلة الدراسة بعد انقضاء مدة اجازتهم المقررة، وتعرضوا لمعاملة قاسية وبطريقة استفزازية وتعسفية وصلت الى حد الشتم والضرب بأعقاب البنادق من قبل جنود النقطة، مما اضطرهم للعودة الى مدينة عتق وعدم استكمال طريقهم الى مدينة المكلا، في الوقت الذي تم احتجاز اتنين منهم لدى افراد تلك النقطة العسكرية.
وإزاء كل ذلك فإننا نناشد الأخوين نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ومحافظ محافظة حضرموت بالتدخل السريع واتخاذ الإجراءات الآتية حيال هذه القضية :
أولا/الإفراج الفوري عن الشخصين المحتجزين من طلاب شبوة الدارسين في كلية الشرطة بحضرموت لدى تلك النقطة العسكرية، وإعادة الاعتبار لهما، وهما :
الطالب ناصر لسود الباراسي.
والطالب فاروق طريش الدياني.
ثانيا/تمكين الطلاب ال20 جميعا من الوصول الى كلية الشرطة بحضرموت والالتحاق بزملائهم هناك على وجه السرعة ودون أي تأخير، ومنعا لتغيبهم عن البرنامج الدراسي والتدريبي للكلية.
ثالثا/فتح تحقيق في القضية من قبل لجنة مختصة، وردع وتوقيف كل المتسببين فيها ومحاسبة المعتدين وفقا للانظمة العسكرية والقوانين النافذة ذات الصلة.
وختاما فإن الممثلية العليا لمفوضية الأمن الوطنية تجد في هذا المقام وماتقدم فيه من الكلام مدعاة للتأكيد على الدور الكبير والحيوي الفاعل والهام الذي يضطلع به هذا الكيان المطلبي الامني والوطني الشامل والمستقل تحقيقا للمصلحة العامة وتغليبها على أي مصلحة أخرى سواها، وتوحيدا للصف الوطني في أوساط هيئة الشرطة ونشر وتعميم ثقافة المحبة والتسامح والتآخي والتضامن والتعاون والتكافل الاجتماعي والاحترام المتبادل، وتحييدا لهذه المؤسسة وجعلها أداة بيد الشعب وحده ووسيلة لأمنه وأمانه وسكينته، والنأي بها عن الصراعات والخلافات السياسية وتجنبيها الانقسامات والتفرقة والانشقاقات والنعرات المناطقية وتحصينها من الأفكار الهدامة والآراء المضللة والبلبلات والإشاعات المعادية، وتوثيق الانتماء المؤسسي الأمني الصحيح والنقي الخالي من شوائب الانتماءات الشخصية والعنصرية والشللية المقيتة، وتعميق الشعور بقدسية الولاء الوطني الحقيقي بعيدا عن الولاءات القبلية والطائفية والمذهبية والحزبية، وتكريس مبدأ الاحتكام للقانون وسيادة النظام العام، والعمل الدائم مع كل الخيرين أينما كانوا على إحقاق الحق وإزهاق الباطل ومناصرة مظلوميات منتسبي الداخلية ومطالبهم المشروعة والاهتمام بأوضاعهم على طريق بناء مؤسسة أمنية قوية خالية من الفساد وفيها الحقوق عادلة ومتساوية.
والله الموفق،،،
صادر عن الممثلية العليا
للمفوضية الأمنية الوطنية
الأحد 15 مارس 2020 عدن.