جريمة تعذيب حبتور بـ #شبوة”.. #الإخوان ميليشيات إرهابية تنتهك حقوق الإنسان
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات
أُثارت واقعة تعذيب مواطن جنوبي في أحد السجون الإخوانية بمحافظة شبوة ردود أفعال غاضبة، طالبت بمحاسبة القتلة وتحرير المحافظة من الاحتلال الإخواني الغاشم.
الجنوبي يسلم صالح حبتور، ابن شبوة، لقي مصرعه بعد تعذيبه على يد المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في أحد السجون السرية التي أنشأتها في المحافظة.
واختطفت مليشيا الإخوان، “حبتور”، وعلي محسن الجعب باعوضة، يوم الأحد، في جول الريدة، عاصمة مديرية ميفعة، واقتادتهما إلى أحد سجونها السرية.
وتعرَّض حبتور، لمختلف صنوف وأساليب التعذيب الوحشي، بعدما نفى في التحقيقات انتسابه لقوات النخبة الشبوانية، ما دفع المليشيات الإخوانية الإرهابية إلى تعذيبه حتى فارق الحياة.
وقالت مصادر إنّ حبتور لم يكن ملتحقًا بقوات النخبة، وأنّه كان يعمل سائق حافلة أجرة، بحثًا عن لقمة عيش كريمة.
ورفضت أسرة المتوفى استلام جثمانه، مطالبين بعرضها على طبيب شرعي ومحاسبة المجرمين، والقصاص من القتلة.
الواقعة “غير المستغربة” من المليشيات الإخوانية، أثارت الكثير من ردود الأفعال الغاضبة، والتي دعت إلى محاسبة القتلة وتخليص الجنوب من المليشيات الإخوانية المحتلة.
من جانبها، أدانت دائرة حقوق الإنسان في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، جريمة تعذيب حبتور حتى الوفاة، ودعت – في بيان – الجهات القضائية المعنية إلى محاسبة المتورطين في الجريمة المنافية للأعراف والقوانين الإنسانية، وتطبيق العقوبات الرادعة حتى يكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه استهداف الأمن بشبوة وبقية المحافظات الجنوبية.
ووجَّهت دائرة حقوق الإنسان، دعوة إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية الأخرى؛ لوضع حد لمثل تلك الأعمال الغير إنسانية والمتنافية مع أحكام القانون الدولي.
وشدَّدت على ضرورة مساندة منظمات المجتمع المدني الجنوبية، للمواطنين المدنيين والوقوف إلى جانبهم في وجه من يرتكب أعمال تمس حياتهم وحقوقهم المدنية والسياسية، والعمل على رصد وتوثيق تلك الانتهاكات الجسيمة.
كما استنكرت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، الجريمة الإخوانية المروعة، وقالت – في بيان – إنَّ وفاة حبتور هي عملية قتل خارج القانون، كما أنها تؤكد أن ما حدث ويحدث هو حلقة من حلقات متتابعة لسلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الإخوان.
وطالبت القيادة، التحالف العربي بتحمل مسؤولياته الضامنة لتنفيذ اتفاق الرياض وحماية المدنيين من أبناء شبوة والجنوب عامة، إلى جانب إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى فورًا حفاظًا على أرواح المدنيين.
وأوضح بيان القيادة، أنَّ الهدف من ممارسات مليشيا الإخوان هو التنكيل بإرادة المواطنين وقمع وكسر عزيمتهم عن طريق تهديدهم وترويعهم بالاختطافات والملاحقات، وكذلك الزج بهم في السجون السرية.
وأهابت قيادة المجلس، بكل المنظمات الإنسانية والحقوقية القيام بدورها وواجبها، وتحمل المسؤولية في رصد وكشف هذه الجرائم والانتهاكات، وفضح كافة الأساليب والممارسات اللانسانية التي ترتكبها الأجهزة والتشكيلات الأمنية والعسكرية القمعية بحق أبناء المحافظة.
وشددت على أن هذه الجماعات المسلحة تمارس الإرهاب ضد المدنيين من أبناء شبوة عبر جملة من الانتهاكات الجسيمة والصارخة لحقوق الإنسان، حيث قتل وأصيب على يد تلك الجماعات منذ أغسطس الماضي أكثر من ١١ مدنيًّا، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من ١٩٠ مواطنًا.