أمسية سياسية تقيمها حركة شباب أبين في زنجبار بمناسبة الذكرى ال52 ل30 نوفمبر
المشهد الجنوبي الأول ــ خاص
اقامت حركة شباب أبين الثورية اليوم في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ، أمسية سياسية بمناسبة الذكرى٥٢ لعيد الاستقلال وطرد اخر جندي بريطاني من عدن،
وفي الندوة التي حضرها شخصيات اجتماعية هامة وعدد كبير من المواطنين اﻷحرار تم قرائة بيان الحركة الصادر اليوم عن الحركة على المشاركين الرافضين ﻷي تواجد اجنبي داخل ارض الجنوب.
واكد المشاركين على ان رفض الوجود الاستعماري الحالي يعد دفاعا عن ثورة 14 اكتوبر وعن تضحيات ثوار نوفمبر وعن استقلال الجنوب من الاستعمار الاجنبي البغيض .
نص بيان الحركة:
بيان هام بحلول ذكرى الاستقلال
تتقدم حركة شباب أبين الثورية بخالص التهاني لأبناء شعب الجنوب الحر البطل بمناسبة الذكرى الـ 52 للاستقلال، وتؤكد أن هذا الذكرى العزيزة على كل احرار شعبنا ، تمر اليوم والجنوب يعيش اسوا مراحلة التاريخية بفعل تدهور الأوضاع الأمنية التي تعيشها المحافظات الجنوبية واتساع نطاق الخلافات الجنوبية الجنوبية وتصاعد الأطماع الأجنبية التي تحيط بالجنوب من كل حدباً وصوب، والتي تعمل على تقويض الاستقلال الذي حققه ابطال ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1967م وتكلل بجلاء المستعمر البريطاني من ارض الجنوب في هذا اليوم المجيد الذي أعلن فيه استقلال دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني بعد 129 عاما من الاحتلال البريطاني البغيض بتواطئو داخلي.
أن حركة شباب أبين الثورية وهي حركة جنوبية وطنية انطلقت من رحم معاناة الشعب الجنوبي تؤمن بعدالة قضية الشعب الجنوبي وحقة في تقرير مصيره ، ترفض كافة أنواع التدخل الأجنبي إلى ارض الجنوب وتدين محاولات بعض القوى السياسية المدعومة من جهات خارجية لها مطامع كبيرة وخطيرة في ارضنا الحرة بتهيئة الأجواء لاستعمار جديد تحت ذرائع مختلفة ظاهرها مساعدة الجنوب وباطنها احتلاله وتقاسم مصالحة وموقعة الاستراتيجي وإعادة تقسيمة إلى دويلات متناحرة وتهيئته الأوضاع فيه لصراع اهلي طويل المدى يساعد الطامعين على احتلال الجنوب وتدمير مقدراته ونهب ثرواته .
ان الجنوب اليوم يواجه مؤامرات متعددة من قبل التحالف العربي الذي برر تدخله العسكري في اليمن أواخر مارس 2015م لإعادة الحكومة الشرعية إلى صنعاء ، ووقف أبناء الجنوب صفا واحد إلى جانب التحالف باستثناء البعض الذين ادركوا إن هناك مخطط لا يستهدف صنعاء ولكنه يسعى لتدمير البنية التحتية في الشمال والتحكم بمصير الجنوب والاستحواذ على ثرواته ، وكشفت الأيام ان التحالف لم يكن لدية رغبة في استعادة صنعاء وانما إيجاد موطئ قدم دائم له في الجنوب تحت أكثر من ذريعة الأولى كانت تحرير الجنوب من الحوثيين والثانية كانت مساعدة أبناء الجنوب على الاستقلال وتم استغلال رغبة الجنوبين بالاستقلال عن الشمال لتعبئة الآلاف من شباب الجنوب والزج بهم في محارق الموت وإنشاء العشرات من المعسكرات تحت مختلف المسميات وجميع عناصرها من أبناء الجنوب والتحكم بها من قبل الإمارات والسعودية وتحويل تلك المعسكرات التي أنشئت تحت مبرر جيش جنوبي جديد ، ليتبين غير ذلك ، بعد أنحول التحالف تلك المعسكرات خاصة تنفذ اطماعها وتحمي مصالحها فقط .
وإذ نعيش اليوم الذكرى الـ 52 لاستقلال وطننا الحبيب ، فـإن أبناء الجنوب تحولوا إلى شهود عيان على استعمار جديد تتداوله السعودية والإمارات من فترة لأخرى ، وأصبحت الأمارات تسلم قيادة معسكرات كل عناصرها وقيادتها من أبناء الجنوب للسعودية من قيادة إلى أخرى وكأن أبناء الجنوب دون أي قرار ، بعد أن سيطر التحالف على الملفين الأمني والعسكري في الجنوب وفرض وجوده العسكري في العاصمة عدن ان يستعيد صنعاء أو يعيد حكومة الشرعية إليها ، وهو ما يؤكد إن عاصفة الحزم التي أعلنت لأول مرة على الجنوب أواخر العام 1967، عندما شنت السعودية حرباً ضروس على شروره الجنوبية واستلبتها من ارض الجنوب بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز حينذاك عقب الاستقلال الجنوبي الناجز ودحر المستعمر البريطاني، هي ذاتها التي أعلنت قبل قرابة خمس سنوات ولم تكن تستهدف الشمال ولا الحوثيين ولم يكن هدفها إعادة الشرعية بقدر ما كان الهدف السيطرة على الجنوب وإعادة الاجندة والمطامع السعودية القديمة التي افشلتها الجبهة القومية لتحرير الجنوب بالاستقلال ، قد عادت من جديد فالتحالف اليوم يتواجد بقواته في عدن وليس في صنعاء ، ويتواجد عسكريا في حضرموت وشبوة والمهرة وهي ما كانت تسمى بالإقليم الشرقي في ستينيات القرن الماضي وحاولت السعودية عبر بريطانيا والسلاطين ضمها إلى أراضي المملكة باتفاقيات مع عدد من سلاطين حضرموت وشبوة .
كافة الأدلة على الواقع في جنوبنا اليوم ، تشير إلى أن أننا نواجه احتلالا جديداً أخطر من الاحتلال الشمالي واشد فتكا ، وهو ما يضعنا اليوم أمام مسئولية وطنية جسيمة للحفاظ على إستقلال الجنوب وافشال المؤامرات التي تحيط بنا ، في ظل التقاء المطامع البريطانية والأمريكية التي تعمل على إيجاد موطئ قدم لها في الجنوب من خلال إنشاء قواعد عسكرية بذريعة مكافحة الإرهاب ، يضاف إلى أن ا
لمطامع الإماراتية في ميناء عدن وموانئ الجنوب وباب المندب وجزيرة سقطرة التقت مع مطامع السعودية في التهام المهرة والسيطرة على مناطق واسعة في حضرموت وزرع الخلافات وتغذية الصراعات المسلحة في المحافظات الجنوبية الأخرى كأبين وشبوة التي تحولتا إلى ساحة حرب مفتوحة بين المجلس الانتقالي الموالي للإمارات وبين حكومة الرئيس هادي الموالية للسعودية ، يضاف إلى أن مساعي تقسيم حضرموت إلى محافظتين لم يكن مخطط وليد اللحظة ولكنه مخطط قديم يستهدف حضرموت وأمنها واستقرارها وجنوبيها .
صادر عن حركة شباب أبين الثورية
تاريخ 30 نوفمبر 2018