حرب الخدمات.. السلاح الاخير للشرعية في الجنوب

المشهد الجنوبي اﻷول – متابعات

تواصل ازمة الخدمات والمعيشة تصاعدها يوما بعد اخر في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها منذ شهر تقريبا، في ظل تراجع امني وتوتر عسكري بعد النزاع الأخير الذي شهدته المحافظات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

ووسط ازمات متلاحقة ووضع معيشي متردٍ تشهد العاصمة عدن والمحافظات المجاورة ازمة خانقة في المشتقات النفطية وانقطاع شبه تام للتيار الكهربائي وشحة توفر مياه الشرب وانقطاع رواتب المؤسستين العسكرية والأمنية وتكدس القمامة الأمر الذي ينذر بعودة الاوبئة في مقدمتها الكوليرا الذي حصد الآلاف خلال الاعوام الخمسة الماضية.

ويتهم متابعين الحكومة الشرعية التي تنازع المجلس الانتقالي السيطرة على العاصمة والمحافظات المحررة، بافتعال حرب خدمات ضد مواطني هذه المحافظات التي يسيطر عليها الانتقالي منذ أواخر اغسطس الماضي، لاستخدامها كورقة ضغط سياسية ضد الانتقالي ومناصريه دون النظر الى الحالة المعيشية المتردية التي يعيشها المواطنين.

نتاج طبيعي :

وازاء ذلك اعتبر وكيل وزارة الاعلام في الحكومة الشرعية أسامة الشرمي، ان تردي الخدمات في عدن والمحافظات المحررة أمرا طبيعيا نتيجة النزاع الأخير بين الحكومة والانتقالي، ونتيجة لقرارات ادارية اتخذها بعض وزراء الشرعية بتعليق اعمال وزاراتهم منها الخارجية والداخلية والنقل، لكنه اكد على ضرورة ايجاد حلول سريعة للأزمة والتخفيف من معاناة المواطنين.

ازمة مفتعلة :

فيما اوضح قيادي بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن ما تعيشه عدن والمحافظات الجنوبية من أزمات مفتعلة في المرتبات والكهرباء وغيرها تتحملها الحكومة الشرعية والتحالف العربي، مجدداً التأكيد أن الإنتقالي وقوات المقاومة الجنوبية لم تقتحم أي مرفق حكومي، وموضحا أن الشرعية مكينة فساد وافساد وهي من تتحمل اي تعطيل لمصالح الناس في عدن وبقية المحافظات

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com