“بالصور”إنتشار عصابات متخصصة في سرقة الآثار بلحج

المشهد الجنوبي الأول/لحج

إستغلت عصابات مسلحة ومتخصصة في بالآثار الإنفلات الأمني الذي تشهده مدينة لحج منذ العام الماضي حيث أقدمت على الحفر والتنقيب عن الآثار وإستخراجها وبيعها في الأسواق المحلية من تجار المدينة.
وقالت مصادر محلية بلحج ان عصابات متخصصة بالآثار تقوم بإعمال نبش وتنقيب بالعديد من المواقع الاثرية بكدمة السيلة والدرب وغيرها من المواقع مستخدمة اجهزة متطورة اثناء عملية التنقيب ومستفيدة من الوضع الامني التي تعيشه البلاد وخاصة المناطق الجنوبية مع وجود عناصر مسلحة لحمايتها .
وتقوم هذه العصابات بالتصدي لمن يقف ضدها أو محاولة منعها من الكشف عن الآثار ومصادرتها وتهديده بقوة السلاح حيث يمتلكون عصابات مسلحة أخرى تقوم بحمايتهم أثناء ثيامهم بالبحث ونبش الآثار.
وحكى أحد مواطني منطقة كدمة السيلة بجعولة يدعى هائل سعيد علي محمد العقربي قصته مع تلك العصابات حيث قال العقربي أن العصابه أطلقت عليه النار واصيب إصابة كادت تودي بحياته لولا عناية الله ورحمته اسعف على اثرها الى احد المستشفيات لتلقى العلاج وإجراء العملية لاستخراج شظايا الرصاص من الساق .
واشار العقربي حول الحادثة بعد أن خرج من المستشفى قائلاً :انه شاهد بالصدفة مجاميع تحاول التنقيب في المنطقة الاثرية بكدمة السيلة بجعولة مستخدمة احدث الاجهزة للكشف عن الاثار مما ادى بي الى محاولة الوصول اليهم لغرض منعهم من عملية البحث والتنقيب في هذا الموقع الذي يعتبر موقع اثري تاريخي هام ولا يمكن السماح لمجاميع بعملية المتاجرة بالآثار وبيعها .
واوضح انه وصل الى تلك المجاميع لغرض منعهم من عملية التنقيب إلا انهم رفضوا وباشروا عملية اطلاق الرصاص علية اصيب على اثرها في ساقة .
الجدير بالذكر ان العديد من المناطق الاثرية في جعولة تتعرض لإعمال سطوا ونهب وسرقة في ظل غياب الجهات المختصة والأجهزة الامنية التي تستدعي حماية تلك المواقع من العصابات المتخصصة بالاثار .
وتعاني العديد من المواقع الاثرية الاهمال من الجهات المختصة وهو ما دفع بتلك العصابات الى اعمال النبش والسرقة للآثار التي يعود تاريخها لحقب زمنية قديمة ما قبل الاسلام.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com