قوات الشرعية تسيطر على أبين وأجزاء واسعة من عدن..ماذا عن صمت الإنتقالي وقوات الحزام الأمني وعدم التصدي لهم؟
المشهد الجنوبي الأول ـ خاص
شهدت محافظتي أبين وعدن منذ فجر اليوم الأربعاء تحولات غريبة في سير المعارك مكنت مليشيا الأحمر وحزب الإصلاح من السيطرة على شقرة وزنجبار والتوجه صوب عدن مسيطرة على نقطة دوفس ونقطة العلم والسيطرة على محيط مطار عدن ولازالت تتمدد حتى اللحظة وسط صمت من الإنتقالي الجنوبي وقيادة قوات الحزام الأمني ودون مواجهة مع قوات الأحمر وحزب الإصلاح.
ولتفتت التغيرات السريعة والمتتالية الأنظار تجاه المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي ظل صامتاً ولم تتحرك قواته لمواجهة قوات الأحمر بعد الخطاب الناري الذي ظهر فيه رئيس المجلس “عيدروس الزبيدي ” متحدياً ومتوعداً قوات الشرعية والتحالف.
ويرى البعض ان صفقة سرية بين دول التحالف والأطراف المتصارعة في الجنوب اقتضت بتسليم كافة مؤسسات الدولة لقوات الشرعية بينما تكتفي القوات الجنوبية بالقتل والتشريد من بيوتهم واراضيهم رضاءاً للتحالف على رأسه السعودية والإمارات.
ورغم هشاشة قوات الشرعية وعلي محسن الأحمر الا ان القوات الجنوبية لم تواجه تقدماتها في أبين وعدن الأمر الذي يشير الى توجيه من المجلس الإنتقالي بعدم المقاومة وتسليم كافة المقرات ومؤسسات الدولة لقوات الشرعية.
وقال مراقبون ان هذه الإنهيارات في صفوف القوات الجنوبية والإنتصارات المتسارعة لقوات الشرعية سببها خيانة كبرى مارسها الإنتقالي الجنوبي على الجنوبيين بضغوط من دول التحالف التي لا تريد من الجنوب دولة مستقلة وتستخدم المجلس فقط لمشاريع خاصة بها ليست لها صلة نهائياً باستقلال الجنوب.
