ثارت حماس على الأخوان المسلمين رافضة التبعية المفرطة لنهجهم الذي بات يشكل لها الشبهات وإعاقة للاستمرار في نهجها التحرري ,فأعلنت عدم تبعيتها للإخوان المسلمين والانشقاق على الجماعة وأن كانت من قبل -رغم انها حركة اسلامية- وهذه حقيقية من خلال ممارساتها مختلفة كل الاختلال عن الإخوان في تفاصيل كثيرة وفي أسلوبها النضالي .
وفي وقت حرج كهذا والظروف التي تعيشها الأرض المحتلة من جهة وما يعيشه الإخوان من إنحسار وموت بطيء من جهة فأن القرار أن طبق بصدق يعتبر إنتصار لحركة المقاومة الإسلامية لأهميته التاريخية لعدة أسباب في التوقيت هذا :
-حماس أو كما تعرف حركة المقاومة الإسلامية حركة تحرر مقاومة وفي خط المواجهة مع العدو الصهيوني الذي يعتبر عدو لكل العرب والمسلمين لذا فأن حماس قضيتها مع كل شرفاء الأرض المحتلة هو الانتصار لتحرير الأرض المحتلة ونسج علاقات الأخاء والصداقة مع كل العرب والمسلمين .
سوف يشكل ارتباطها مع الإخوان الذين ينشدون السلطة والحكم تدهور لهذه العلاقات مع الاشقاء والاصدقاء وسيتسبب لها بضعف في نشاطها وتحجيم الدعم عنها وصدام مع فصائل المقاومة الفلسطينية واستقلال هذه العلاقة من قبل اللوبي الصهيوامريكي لتصنيفها كمنظمة أرهابيه لحيث وان الإخوان مطالبون في أكثر من دولة عربية في قضايا وانشطة مشبوه .
اثبت الإخوان عدم فاعليتهم في قضايا التحرر وفشل ذريع لحق بهم في القدرة على الحكم وأرتياد السلطة لذا فأن هذا الفشل سيضل يلاحقهم لعشرات السنيين القادمة وليس هناك من إمكانيات قد تظهر لديهم لتبييض أنشطتهم أو ابتكار الأساليب التي تعيدهم إلى الاضواء بغالب أكثر تجدداً وشعبية قد تلتف حولهم .
جرت خيبات الإخوان وتسرعهم وعدم تقديرهم لساعة الصفر المناسبة آثاراً سلبية على بلدان عده منها مصر وليبيا وكادت تونس أن تقع في الفخ الذي لا تستفيق منه أبداً لولا التحول الذي أبرزته حركة النهضة والتي تبعت حماس في تخلصها من ضغط وإملاءات الإخوان .
مشكلة الإخوان في أنهم مركزيين في تحولاتهم وتوجيهاتهم التي تتبع أكثر من أتباع عقيدتهم ونهج دينهم ويجيدون تجيير ذلك خدمة لأغراضهم ونواياهم وتوجهاتهم حتى وأن تعارضت مع الكتاب والسنه وقد أوقعهم ذلك في الزيف والباطل والشبهات وكشفت الشعوب ذلك حتى امتلأت بالضغينة عليهم وهذا لا يخدم حماس والمقاومة الفلسطينية التي تحترم عند كل شعوب المعمورة المتحررة وتنعكس على صناعة القرار الفلسطيني الذي يجب ان يحترم كما تحترم قضية شعب فلسطين .