التوتر يعود لسقطرى.. هذا ما حاولت الإمارات إدخاله دون تنسيق مسبق.
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات خاصه
أثار وصول باخرة إماراتية تحمل على متنها مركبات عسكرية إلى جزيرة أرخبيل سقطرى التوتر مجددا بين الإمارات والسلطة المحلية بالجزيرة.
وقال مصدر محلي إن محافظ سقطرى وجه إدارة شرطة المحافظة بإعادة عدد من سيارات الشرطة التي سلمتها الإمارات دون تنسيق مع المحافظ.
وحسب المصدر فإن مدير ميناء أرخبيل سقطرى أوقف تفريغ الباخرة بعد رفض الإماراتيين تفتيش حمولتها بإشراف لجنة سعودية.
وكانت الباخرة وصلت وبرفقتها خلفان المزروعي بصفته المندوب الإماراتي لدعم محافظة سقطرة ومعه الظابط حمد الزعابي منسق مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لقطاع الأمن، والذي يطلق عليه السقطريون المندوب العسكري.
وأوضح أن محافظ سقطرى رمزي محروس وجه بتشكيل لجنة لحصر كافة الكانتيرات العسكرية التي تم إنزالها بعد فحصها وحصر كمياتها وإدخالها لمخازن الدولة وهو مارفضه المندوب الإماراتي.
وقبل أيام، وصلت إلى مطار محافظة أرخبيل سقطرى على متن طائرة إماراتية 40 امرأة من نساء الجزيرة بعد مشاركتهن في برنامج يضم دورات أمنية بدولة الإمارات.
وقالت مصادر محلية للمصدر أونلاين إن الدورة استمرت على مدى 3 أشهر” تلقت المتدربات فيها عددا من الدورات الأمنية، في إطار المساعي الإماراتية المتواصلة لتجنيد النساء كقوات أمنية موالية لها، خارج عمل الأجهزة الأمنية الرسمية.
ويأتي وصول النساء من أبو ظبي بعد أيام قليلة من وصول أكثر من 100 مجند من أبناء سقطرى دربتهم الإمارات في معسكرات تابعة لها في عدن.
وقامت الإمارات بتحركات عسكرية مكثفة، الأيام الماضية لإحكام سيطرتها على الجزيرة الإستراتيجية والمصنفة ضمن قائمة التراث العالمي.
وكانت الحكومة اليمنية صعدت ضد الإمارات عقب إرسالها قوات عسكرية تزامنت مع زيارة الحكومة برئاسة أحمد بن دغر إلى الجزيرة، قبل أن تعلن الحكومة رفضها القاطع وتصدر بيانا تصعيديا ضدها لأول مرة، في مايو 2018.
وجدد محافظ سقطرى رمزي محروس، الأسبوع الماضي، رفض السلطة المحلية لأي مليشيات أو نخب أمنية لا تدخل من باب الدولة وأطرها الرسمية والشرعية كما أقرت السلطة في اجتماعها الأخير منع أي تشكيلات عسكرية خارجة الدولة.