وزراء يتلونون كما تتلون الحرباء ويفعلون الشيء ونقيضه في آن واحد
المشهد الجنوبي الأول/
وزراء متلونون سريعي النرفزة والغضب رغم بشاشة وجوههم، يمتازون بكثرة الكلام دون فعل، وعودهم غير مدروسة ولم يتحقق منها شيء لفائدة المجتمع او الدولة، سواء عند توليهم مناصبهم كوزراء أو عندما كانوا في صفوف المعارضة.
فهؤلاء الوزراء المثيرون للجدل الذي يقولون الشيء ويفعلون نقيضه والذي كثيرا من تصرفاتهم وتصريحاتهم كثيرا ما تجلب لهم انتقادات بالجملة. فهم وزراء منتمين إلى حكومة يقودها فعليا حزب التجمع اليمني للاصلاح ، وبدلا من أن يبدعوا حلولا عملية بالنظر إلى صلاحياتهم، يجدهم المواطنون مثالا للتناقضات واللعب على حبال الجميع.
هؤلاء الوزراء لا يعرفوا شيئا عن الفقراء ولا الشهداء ولا الجرحى ولا الإسراء ولا دموع الثكالى والايامى واليتامى ، صعدوا إلى مواقع القيادات المتحمّلة للقرار الاقتصادي والاجتماعي وهم لا يمتلكون المواصفات الموضوعية والذاتية لشغر وظيفة مناصبهم ، هؤلاء الوزراء يستثمرون الفساد والإرهاب والحروب وتفشي الجريمة وانقسام المجتمع والعماله للخارج من أجل رفع مستوى ارصدتهم المالية في البنوك الاقليميه والدوليه .
والواقع أن شخصياتهم تجمع الكثير من المتناقضات، فهم نشأوا في وضع يختلف جذريا عن الوضع الذي يعيشون فيه اليوم ، هذا الوضع الجديد صبغهم بكل مميزاته اللا اخلاقيه واللا إنسانية .
لكنا نتساءل كيف نراهم داخل الحكومه والمجتمع، فهذه المسألة تحكمها النسبية في الأحكام، فهناك من يجدهم خارجين عن القانون افاقون منافقون عملاء ومرتزقه، في حين يراهم آخرون سياسيون واقعيون ليبراليون مخضرمون طبيعيين في تعاملهم .
لكن بغض النظر عن كل ذالك فهم وزراء تجمعنا بهم علاقات إنسانية متميزة رغم الاختلاف الحاد في بعض وجهات النظر فإن لنا زوايا مقاربة معهم في قضايا أخرى .
فهم وزراء بشوشين لا يحملون في قلوبهم أحقادا رغم تباين وجهات النظر بيننا ، لا يلتقونك إلا مبتسمين .
ـــــــــــــــــــ
سالم هارون