اتفاق جديد على إعادة الإنتشار بالحديدة
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات خاصه
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن “مارتن غريفيث” يوم 15 أبريل بأن الاطراف اليمنية قبلوا بخطة مفصّلة لسحب قواتهم من مدينة وميناء الحديدة، والبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار في هذه المدينة.
ولفت غريفيث بأنه عندما يتم تنفيذ إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، سيمثل ذلك أول انسحاب طوعي للقوات العسكرية، مشيراً إلى أن رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية، الجنرال “مايكل لوليسغارد”، قام بالعديد من اللقاءات خلال الفترة الماضية مع الاطراف اليمنية، لتأمين الوصول لاتفاق حول خطة عملية لتنفيذ إعادة الانتشار في هذه المحافظة الساحلية، بما يتماشى مع ما تم الاتفاق عليه في السويد.
وعقدت الاطراف اليمنية محادثات مشتركة في العاصمة السويدية “ستوكهولم” في الـ 13 ديسمبر 2018، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة “انطونيو غوتبربس”، وخلال تلك المحادثات تم الاتفاق على توقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب عسكري لكل الأطراف من مدنية وميناء الحديدة وتضمن الاتفاق أيضاً إشراف قوى محلية على مدينة الحديدة، لتبقى هذه المدينة ممراً آمناً للمساعدات الإنسانية وهو ما تم اعتباره الفرصة الأولى لتحقيق السلام في البلاد.
وفي سياق متصل، صرح غريفيث بأن قائد حركة انصار الله ا “عبد الملك الحوثي” قال له خلال لقاء جمعهما في صنعاء الأسبوع الماضي :” لقد قدمنا جميع الضمانات وقمنا بالخطوة الأولى في ميناء الحديدة والأمم المتحدة تعلم ذلك وتعلم أيضاً بأن الطرف الآخر يتنصل من تنفيذ اتفاق السويد ويسعى للالتفاف عليه والتهرب من تنفيذه وهو يتحرك بأطماعه ولا تهمه مصلحة الشعب اليمني”.
وتابع “غريفيث” قائلاً: “لقد حان الوقت لحكومة هادي ودول التحالف الذي تقوده السعودية لكي يظهروا بدورهم للمجتمع الدولي أنهم أيضاً جادّون فيما يتعلّق بالعملية الأممية وبالاتفاقات التي أبرموها في ستوكهولم”، وهذا الأمر أثار العديد من التكهنات لدى عدد من المراقبين المحليين والدوليين خاصةً بعدما سعت حكومة المستقيل هادي القابعة في فنادق الرياض وبمساعدة تحالف العدوان السعودي خلال الفترة الماضية إلى إفشال تلك الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات السويد.
ومن الجانب الحكومي ابدت الحكومة عدم ارتياحها من المبادرة الجديدة التي قدمها المبعوث الأممي لتنفيذ اعادة الإنتشار في الحديدة مؤكداً وزير الثقافة في حكومة هادي ان المبادرة تخدم الحوثيين حيث هاجم المبوعوث الوزير المبعوث الأممي متهماً اياه بمحاولة تسليم الحديدة للحوثيين.
ويرى البعض ان استمرار حكومة هادي في رفض كل مبادرات المبعوث الأممي المقدمة لهم يأتي ضمن حرصهم على استمرار الحرب لكسب مزيداً من المال حيث لايرون في ايقاف الحرب مصللحة لهم سوى انهم ستنزع منهم المناصب.