الجنوب بين غطرسة الإحتلال السعودي وزيف الإنتقالي الجنوبي
المشهد الجنوبي الأول ــ خاص
كشفت دول التحالف وعلى رأسها السعودية والإمارات عنجهيتها على الجنوبيين بعقد جلسة برلمان الشرعية المنتهية صلاحيته عنوة عن الجنوبيين في واحدة من أهم المدن الجنوبية بعد الدوس على مطالب الجنوبيين ومواقفهم الرافضه لاي جلسة للمجلس تعقد في اي مدينة جنوبية وليس ذلك فحسب فاستقدام السعودية قواتها الى محافظة حضرموت جريمة أكبر حيث عمدت على قمع المتظاهرين الرافضين لانعقاد جلسات البرلمان وشنت حملة اعتقالات واسعة بحقهم.
موقف السعودية الداعم لجلسة البرلمان وتثبيت الإحتلال في الجنوب وعدم جدية الإمارات بمجلسها الإنتقالي في مواجهة غطرسة شرعية الإصلاح والرئيس هادي والنظام العفاشي الذين اجتاحوا حضرموت مساء الجمعة بآلاف المسلحين من المحافظات الشمالية كشف مدى اللعب بمشاعر الجنوبيين واستخدامهم كمرتزقة بالأجر اليومي دون احترام مبدأهم وانصاف قضيتهم.
السعودية التي زجت بالآلاف من الشباب الجنوبي الى جبهات القتال وتناغمت بالقضية الجنوبية كثيراً فرضت على الجنوبيين بقوة السلاح قبول انعقاد جلسة برلمان الشرعية المنتهية صلاحيته بل نفى السفير السعودي لدى اليمن “محمد آل جابر ” ان يكون هناك قضية جنوبية .
المجلس الإنتقالي بلا صلاحية
اكدت مواقف الإنتقالي الجنوبي وتخاذله في مواجهة الشرعية وقواتها التي اجتاحت مدينة سيئون الأسبوع الماضي ان المجلس لا قرار له سوى مايتلقاه من الإمارات لتنفيذه وانه لا يمتلك صلاحية الدفاع عن القضية الجنوبية جراء تدخلات الإمارات والسعودية في قراراته .
وفي الوقت الذي تهاجم فيه قوات المنطقة العسكرية الأولى والقوات السعودية ومسلحي قبائل الشمال ابناء الجنوب وتمنعهم من التظاهر ودخول مدينة سيئون ويناشد الجنوبيين المجلس بالوقوف معهم اكتفى المجلس الإنتقالي بالتغريدات الكاذبة والتهديدات التي لا جدوى لها سوى محاولة استعطاف الجنوبيين الذين بدأ مشروع الإنتقالي مكشوفاً لديهم
وقال مواطنيين من ابناء شبوة ان النخبة الحضرمية الموالية للمجلس الإنتقالي منعتهم صباح يوم السبت من دخول مدينة سيئون للمشاركة في التظاهرة الرافضة لجلسة البرلمان وان أوامر تلقتها النخبة من محافظ حضرموت “البحسني” بعدم السماح لهم بالدخول حيث يثبت تصرف النخبة ان الكجلس الإنتقالي مشارك ومتفق مع السعودية والإمارات بانعقاد الجلسة حيث تم بيع القضية الجنوبية بحفنه من المال تلقتها قيادات المجلس.
وتشير هذه الأحداث المتاالية والتي تستهدف الجنوب بشكل خاص من المهرة الى سيئون ان ثمة مؤامرة خطيرة للسعودية تريد تمريرها في المحافظات الجنوبية عبر الإنتقالي الجنوبي وشرعية هادي منها احتلال اماكن الثروات و ونهبها ونزع السيادة الجنوبية من ابناء الجنوب.