محافظ عدن يهنئ ابناء واهالي المدينة والمقاومين الاحرار والقيادة السياسية وقيادات التحالف بمناسبة عيد الفطر المبارك
المشهد الجنوبي الأول| عدن
محافظ العاصمة عدن يهنئ ابناء واهالي العاصمة عدن والمقاومين الاحرار والقيادة السياسية وقيادات التحالف بمناسبة عيد الفطر المبارك
نص التهنئة :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الرحمة , وعلى آله وصحبه أجمعين .
إلى كل أهلنا وأبنائنا في العاصمة عدن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذا رمضان الكريم قد انقضى , ونسأل الله أن يكون قد كتب لنا ما حمله من الرحمة , والمغفرة , والعتق من النار , وقد جعلنا – برحمته – من الذين آمنوا و وعملوا الصالحات , وتواصوا بالحق ,وتواصوا بالصبر .
نحمد الله – الذي بلّغنا محطة عيد الفطر هذا العام , ولم تغب عن وجوهنا الفرحة , ولم تختفِ من حياتنا إرادة النصر , التي منَّ الله بها علينا في ليلة السابع والعشرين من رمضان المبارك , العام الماضي..
إن اصدق تهنئة في مناسبة عيد الفطر المبارك ، هي التي نوجهها إلى أسر الشهداء ، والجرحى والمقاومين الاأبطال ، الذين لاولاهم ، لكا كنا نتحدث اليوم عن نصر وتحرير عدن ، والعديد من المناطق المحررة . إن فرحتنا لاتكتمل ، وأعيادنا تظل ناقصة من دونهم .إنهم الشعرة الإلهية التي تضيء القلوب ، وهم ضمير حاضرنا ومستقبلنا ..
وفي نفس الوقت ، نتذكر أسرانا ، الذين غدر بهم العدو ، دون أن يقوى على كسر إردادتهم ، رغم القهر ، والمعاناة ، التي يعيشونها .وفي مقدمة أسرانا في سجون الظلم والطغيان ، اللواء محمود الصبيحي ، واللواء ناصر منصور ، واللواء فيصل رجب ،وأحمد عمر المرقشي ، وكلنا أمل أمل ، وثقة بالله ، أنهم سيكونون قريباً بيننا، يعيشون الأعياد وأفراح النصر .
لقد كنت في قمة سعادتي , وأنا أراكم تعيشون حياة الواثق في الله , ثم الواثق من النفس , وإرادة النصر, تتحدون كل محاولات الحاقدين على النصر , وعلى المقاومة الشريفة , وجهودكم الحثيثة من أجل إعاقة استكمال تحقيق أهداف النصر , وفرض الإحباط عليها وعلى الناس.
هم – بلا شك – واهمون ,لأننا – بالله أولاً – ثم بكم , ومعكم , ومثلما حققنا نصرنا العظيم , في تحرير عدن من احتلال وطغيان قوى الانقلاب والطائفية , والداعمين لهم في إيران , وغيرها , سنبقى على نفس الإرادة وسنجاهد من أجل بناء عدن على كل المستويات في الأمن , والكهرباء , والماء والتعليم , والإعلام , والثقافة , وغير ذلك .
وسنستمر –أيضاً – في جهودنا لتحقيق آمالكم في مكافحة الإرهاب والفساد .
الأعداء يريدوننا , أن نركع ,ونحن لا نركع لغير الله .
الأعداء يأملون , أن نخاف , ونتوقف عن الحياة , نبقى في بيوتنا لا يذهب أبناؤنا إلى مدارسهم , ولا تنطلق عائلاتنا في الشوارع والأسواق ولا تستنشقون الهواء العليل في شواطئ عدن الجميلة والمتنزهات , والمتنفسات .
لكننا , منذ نصر وتحرير عدن , رددنا عليهم الكرة , مره تلو مره واستعدنا مؤسسات الدولة , والميناء والمطار و ومراكز الشرط وواصلنا الجهود الدؤوبة لتأهيل عناصر المقاومة , لتصبح قوى رسمية ضمن الأجهزة الأمنية والرسمية , تخدم في بناء مستقبل عدن , وأمن واستقرار أهلها وأبنائها . كل ذلك , وفاء لمسؤوليتنا أمام الله , وأمامكم .
إن بناء العاصمة عدن , وإعادتها إلى صورتها الجميلة بنسيجها الوطني الثري , وتنوعها الإنساني والحضاري , وإعادة روح المحبة والتسامح إليها , ليس عملية سهله ! فقد تعرض أبناؤنا وأجيالنا لهجمات شرسة من عمليات ضرب القيم النبيلة , والإعلام , والاقتصاد , والتجارة , لحرمنهم عن دورهم في الدفاع عن هويتهم , وتماسكهم , واصطفافهم , الذي كان , عبر التاريخ ملهماً للشعوب والدول , في المنطقة و والعالم , وأنموذجاً يُحتذى..
يا أهلنا وأبناءنا في عدن
اليوم , التحديات كبيرة وعظيمه ,ورغم ذلك , كانت عدن , وما تزال , مع الشرفاء والأبطال , تهزم أعداءها , والحاقدين على تميزها..
ومن أجل أن تستمر عدن كذلك , اعتدت أن أضعكم بالصورة من مختلف الأحداث , والتطورات . فقد صار هذا واجباً علينا , لأن المصير مشترك , وكلنا أصحاب حق .والذي يحدث على عدن هو في الأصل علينا جميعاً..
لن نترك للأعداء فرصة للمساس بنصر عدن , ولا للعابثين مجالاً للإساءة إلى ثقتنا بأنفسنا , أو التراجع عن حقنا في الثقة الدائمة بالله , وبالنصر , ومزاولة الفرح..
عيشوا حياتكم , وأعيادكم في عدن , مؤمنين بالله , وبنصره . وأننا –أبداً لم نعتدِ على أحد ,بل كانوا هم المعتدين . وقد قالها الله لنا : إنه لا يحب المعتدين , ولا يهدي كيد الخائنين ..
كل عام وانتم بخير أيها الأحباء في عدن . عيد فطر مبارك .
ودائماً – بإذن الله – سننتقل من عيد إلى عيد , وكل من في عدن مرتاح وسعيد ..
كما نختم معكم –بالتهاني المُخلصة ، بهذا المناسبة الجليلة ، إلى فخامة الرئيس المشير عبدربة منصور هادي ،ولقادة دول التحالف العربي ،شركائنا في التتضحيات والبطولات ، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين جلال الملك سلمان بن عبد العزيز ، والشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، وولي عهده الشيخ محمد بن زايد .
متمنين استمرار مسيرة الحزم وإعادة الأمل ، حتى تحقيق كل الأحلام والتطلعات ، في بلد آمنن مستقر ، يخد السلام والتنمية ، في المنطقة ، والعالم ، مؤكدين أننا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية , والكويت ، والبحرين ، وكل دول التحالف العربي ، ضد كل الجرائيم الإرهابية التي يتعرضون لها . نحن معهم في سباق الشرف والكرامة ، ضد كل أعداء الأمة العربية والإسلامية، مسجلين عزاءنا للمملكة ولقياداتها وشعبها، ولأسرالعسكريين الأبطال الذي قدموا ارواحهم فداءً لمنع جريمة ارهابية كبرى في الحرم النبوي المقدس وضد آلاف المصلين الآمنين ، في شهر الأمن والسلام والايمان- نحن مع اشقائنا في محاربة الارهاب ، وتجفيف منابعه ومصادره المالية والفكرية ، دفاعاً عن أوطان الاسلام ، ووسطيته، وقيمه النبيله.
وكل عام وانتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللواء عيدروس قاسم الزبيدي
محافظ العاصمة عدن