الصليب الأحمر: الأموال وحدها لا تكفي وعلى الدول المانحة إنهاء مشاركتها في الحرب باليمن

المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الدول المشاركة في مؤتمر جنيف الذي نظمته الأمم المتحدة للاستجابة للخطة الإنسانية في اليمن، مشاركة في الحرب التي قادت إلى أزمة إنسانية هائلة وعليها أن توقف مشاركتها التي قادت إلى أزمة إنسانية هائلة في اليمن.

وأضافت اللجنة في بيان لها أن الأموال لوحدها، لا تكفي لسداد الاحتياجات الإنسانية، وإمكانية وصول الناس إلى الخدمات والمساعدات الأساسية صارت محدودة للغاية مع استمرار الأطراف المتحاربة في تدمير البنية التحتية للبلد، بما في ذلك نظام الرعاية الصحية، فيما يغض المؤيدون الدوليون لهم الطرف عن كل ما يحدث.

وأوضح بيان المنظمة أوضح أن أطراف الحرب مستمرة في إيجاد عقبات تحول دون التوزيع العادل للمساعدات الإنسانية.

وقال إن من تلك العقبات التي تحول دون توزيع عادل للمساعدات “فرض قيود على الواردات والتأشيرات وتصاريح التنقل، إضافة إلى القتال ونقاط التفتيش النشطة التي أدت إلى الحد من إيصال المعونات إلى العديد من الأشخاص الذين يحتاجونها أكثر من غيرهم”.

وأوضح البيان أن إمكانية وصول المساعدات بغية تقييم وتحديد الاحتياجات في المجتمعات المحلية في جميع أنحاء اليمن أمرٌ مقيَّد. حتى عندما تصل المساعدات المقدمة إلى الناس، فإنها تظل غير كافية إلى حد كبير.

وتطرق إلى استهداف طيران التحالف لمركز لعلاج الكوليرا التابع للمنظمة في مديرية عبس بمحافظة حجة، بغارة جوية في يونيو 2018، وهي المرة الخامسة التي يتم فيها استهداف مرفقا تابعا للمنظمة في البلد منذ اندلاع الحرب.

ووفقا للبيان فإنه من “المهم للغاية أن تقوم الجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة وشركائهم المعنيين بتعزيز العمل الإنساني الطبي ضمن برامجهم وتوسيع انتشارهم في كافة أنحاء اليمن بشكل كبير من أجل الوصول إلى عدد أكبر من الناس والاستجابة لبعضٍ من أهم الاحتياجات”.

وتابع البيان: الفشل في حماية المدنيين وغياب الدعم المقدم لجرحى الحرب ينذر بالخطر، وقد شهدت فرق أطباء بلا حدود على تحوُّل بعض المناطق السكنية إلى ساحات قتال، يتخللها رصاص طائش، وشظايا، وتكثر فيها الغارات الجوية، والألغام الأرضية التي أصابت عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن.

وأكد بيان المنظمة أن “كثيراً الأشخاص الذين يتمكنون من الوصول إلى المرافق التابعة للمنظمة يمشون لساعات في طرق غير آمنة للغاية عبر مختلف الجبهات، ونعتقد أن كثيرين غيرهم لا يتمكنون من الوصول أبداً بينما لا يتمكن كثيرٍ من هؤلاء المرضى من الوصول إلى مرافق أخرى للحصول على الرعاية التي يحتاجونها بسبب النقص في الإمدادات الطبية أو الموظفين”.

وأشار إلى ضرورة أن تتعهد الحكومات المانحة بتقديم الأموال أن تعمل على حل العقبات التي تحول دون وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجونها، ولضمان أن المساعدات المقدمة تلبي احتياجاتهم الفعلية.

وأوضح أنه “لا يمكن حل الأزمة الإنسانية في اليمن إلا عندما تنهي الحكومات المانحة مشاركتها في الحرب وتحمل الأطراف المتحاربة مسؤولية سلوكها الفظيع الذي يهدد حياة الملايين”.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com