أسر شهداء مجزرة 21 فبراير بعدن تطالب بمحاكمة قاتلي أبنائهم وتناشد الأمم المتحدة

المشهد الجنوبي الأول ــ خاص

ناشدت أسر شهداء المجزرة البشعة التي تعرض لها ناشطون سلميون في عدن في 21/2/2013م الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية بمحاسبة قاتلي ابناءهم الذين مرت عليهم 6 سنين وسط تجاهل لقضيتهم

وفي بيان لأسر الشهداء تم تداوله امس الخميس أكدت الأسر اصرارهم على محاكمة ومحاسبة قاتلي ابناءهم وان دماءهم لن تذهب هدراً نتيجة صمت حكومات هادي المتتالية عن هذه قضيتهم.

وقال بيان اسر شهداء مجزرة 21 فبراير أن دماء ابنائهم الشهداء الذين قتلوا ظلماً وعدواناً وهم عزل من السلاح ولا ذنب لهم هي دماء لا تسقط بالتقادم ويجب محاسبة مرتكبي تلك الجرائم.

ووجهت اسر شهداء المجزرة الدموية بيانها الى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الحقوقية والانسانية جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

مؤلم جداً ان تمر علينا جريمة قتل جماعي ومجزرة بشعة وللسنة السادسة  دون القبض على مرتكبي تلك المجزرة الأليمة التي فقدنا فيها أبناء وأخوان واقارب بجريمة بشعة ترفضها كل الاديان والشرائع والقوانين الدولية والمحلية .

انها الذكرى السادسة لمجزرة 21 فبراير التي تعرض فيها ابنائنا واخواننا الابرياء للقتل العمد بالرصاص الحي من قبل قوات امنية وامن مركزي في يوم 21/2/2013م. وراح ضحيتها 17 شهيد وعشرات الجرحى مقيدين في وثائق وملفات لدى منظمات حقوقية محلية.

هاهي السنة السادسة من الجزرة البشعة ولا يزال المجرمين طلقاء الذين ارتكبت المجزرة تحت مسؤوليتهم وقيادتهم وبدماء باردة لم تراعي حرمة لعصمة الدم البريء خاصة وان ابنائنا الذين كانوا يشاركون في مسيرة سلمية لا يحملون أي شيء وعزل من السلاح.

إننا وبألم وحزن كبيرين لا نزال نتذكر مشاهد مريعة ودماء ابنائنا البريئة التي سفكت في ساحة العروض وأزقة وشوارع خور مكسر بعدن من قبل قوات امنية وعسكرية وامن مركزي خالفت كل القوانين والشرائع واستخدمت الرصاص الحي وقتلت أبنائنا بسبق واصرار كامل .

ونتسائل هنا أين دور الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان من هذه الجرائم التي خلفت في انفسنا جراح لا تندمل وأمال لا تزول بفقدنا أبنائنا واخواننا الذين قتلوا بدن بارد على أيدي اجرامية أثيمة.

نجدد مناشدتنا للأمم المتحدة ومنظماتها والمنظمات الحقوقية والدولية بفتح ملف هذه الجريمة وتقيدم مرتكبيها للمحاكمة العاجلة وهم معروفين وموجودين ويمارسون مهامهم في السلطة بكل حرية وكأن شيئاً لم يكن بينما نحن من نتألم كل لحظة وكل حين بفقداننا فلذات أكبادنا.

نتمنى التفاعل مع مناشدتنا وفتح ملف الجريمة والبدء في محاكمة مرتكبيها ممن نفذوا وخططوا وحرضوا وأمروا بقتل ابنائنا وتصويب اليهم رصاصات قاتلة متعمدة تركزت في الرأس والقلب حيث وثائق الطب الشرعي تؤكد تلك المعلومات.

نسأل الله ان ينتقم لنا ممن قتل ابنائنا

والله وكلينا.

-أسر شهداء مجزرة 21/2/2013

-صادر بتاريخ 21/2/2019 عدن.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com