العمليات الإرهابية في المهرة تبدا نشاطها باستهداف معلمة وسط مدرستها
المشهد الجنوبي الأول ــ المهرة
بدأ نشاط العناصر الإرهابية يظهر في محافظة المهرة مستهدفا ابناء المحافظة المناهضين للتواجد السعودي والبدء بزعزعة الأمن والإستقرار بالطرق المعتاد عليها في بقية المحافظات الجنوبية .
وتعرضت معلمة لغة انجليزية في إحدى مدارس المهرة لتهديدات إرهابية من قبل شخص مجهول على خلفية قيادتها لسيارتها، اضافة إلى مواقفها السياسية المناهضة للتواجد السعودي.
وقال المواطن سعيد سعدان إن ابنته فاطمة تعرضت لتهديد إرهابي من قبل شخص مجهول، حيث كتب على زجاج سيارتها عبارات تحذيريه من قيادة السيارة.
وأضاف سعدان: شخصا مجهولا كتب تهديدا لابنتي الأستاذة فاطمة سعيد سعدان معلمة اللغه الانجليزيه بمدرسة الفاروق الثانويه بمدينة قشن، وكتب على زجاج السيارة “اتقي ربك ياامرأه ياويلك اذا تسوقيها”.
وأوضح أن ابنته شاهدت “العبارة أثناء خروجها من الدوام بالمدرسة حيث كانت سيارتها واقفة إلى جانب سيارات معلمات أخريات لم يكتب عليهن شيء، وكانت العبارة مكتوبة على الزجاج المقابل لوجه السائق، وذلك للفت نظرها”.
وكشف أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض له ابنته لتهديد، فقد “سبق أن تعرضت سيارتها لتهشيم الزجاجات في أول يوم من وصولها و استلامها في شهر رمضان الماضي أمام البيت، واعتبرتها رسالة ولكن لم نبلغ أو نتحدث عن ذلك”.
وأعتبر سعدان هذة التهديدات “عملا إرهابيا جديدا وخطيرا في مدينة قشن ومحافظة المهرة بشكل عام، وينذر بمستقبل مظلم”.
وحمل سعدان “السلطة المحلية في محافظة المهرة، والجماعات المتطرفة التي تم جلبها إلى قشن ومن يقف وراءها مسؤولية هذا التهديد، وما قد تتعرض له ابنته”.
وقال هذه إحدى ثمار التواجد والتدخل السعودي في المهرة منذ أكثر من عام مضى، حيث جلبت معها أفواج المتطرفين السلفيين الحجوريين إلى قشن لانشاء معاهد ومعسكرات في مدينة قشن، والتي تواجه التواجد السعودي برفض شعبي ومسيرات نسائية وشبابية كانت الأستاذه فاطمه في مقدمة الصفوف”.
وحذر سعدان من أن هذه التهديدات قد تكون لها علاقة بموقف ابنته الرافض للتواجد السعودي في مدينة قشن، محافظة المهرة.
وأشار إلى أن “هذه الممارسات والأساليب لن تهزنا أو تثينا عن قناعاتنا وواجباتنا الوطنية تجاه المهرة والوطن”، مطالبا الجميع بالوقوف “ضد مثل هذه الظواهر الخطيرة والدخيله على أبناء المهرة والشعب اليمني، وعدم السماح بانتشارها ومحاسبة من يقف وراءها”.