عمال مصافي عدن : سننتزع حقوقنا كاملة وسنعيد المصفاة كما كانت عليه سابقا

المشهد الجنوبي الأول ــ عدن

نفذ عمال مصافي عدن عصر اليوم الثلاثاء 29 يناير 2019 وقفة احتجاجية في مدينة عدن الصغرى وذلك احتجاجا على الممارسات التعسفية من إدارة المصفاة ضدهم , و كما ذكر البيان الذي اصدرته النقابة العمالية للمصفاة أن مطالبهم تتلخص بوجوب الإسراع في انجاز محطة الكهرباء و تشغيل المصفاة

 وأيضا سرعة الكشف عن أسباب الحريق الأخيرة و محاسبة الجناة

بالإضافة إلى حل مشكلة الضمان الاجتماعي للعاملين في المصفاة و وقف الأعمال التعسفية ضد العمال و دفع جميع مستحقاتهم المالية.

وأضاف البيان أن المحتجين يعانون من أدوات القمع الموجهة ضدهم من ممارسات تعسفية متمثلة بقرارات الفصل من العمل والإحالة إلى التحقيق لشرعنة العقوبات و حرمان العاملين المنخرطين في النقابة من حقوقهم و إمتيازاتهم المالية والالتفاف عليها بتحويلهم للرقم (682)  وهو رقم خاص بالعجزة و المعاقين ، ومن هذه الممارسات ايضا أخذ التعهدات الكتابية بعدم الخروج في أي تظاهرات ضد الإدارة او بعدم الكتابة نهائيا في أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي،كما ترفض الإدارة أي تعيينات جديدة في النقابة العمالية  معتمدين على شخص واحد تم تعيينه من عام 2004 والذي لا يتحدث بمشاكلهم و مطالبهم  البتة.

وأشار البيان إلي أن حالة الفساد والتعسف تلك لم تشهدها المصافي منذ تأسيسها في عام 1954 م ،حيث جاءت هذه الإحتجاجات لمنع تحويل المصفاة – المنشأة التي أخرجت افضل الكوادر إلى دول الجوار – إلى هياكل و كومة خردة ينعق عليها الغراب, وسعيا من النقابة العمالية للإصلاح الجدي في المصفاة.

كما أكد البيان ان التحركات للنقابة العمالية ليست مع أي عمل يضر بالمصفاة وإن قضيتهم العادلة ليس لها أي طابع مناطقي أو أي توجه سياسي أو إنتماء حزبي , و أكد البيان أيضاً على أن الوقفة الاحتجاجية ماهي إلا أولى خطوات التصعيد التي سيواصلها المحتجون علي جميع المستويات و الأصعدة في حالة تعنت الإدارة و عدم إلغاء العقوبات التعسفية الصادرة بحق العمال, والتي سيتم الإعلان عنها لاحقا.

و قال المتحدث باسم اللجنة العمالية و أحد العمال الذين واجهوا الفصل التعسفي ( غسان جواد ) للنقابي الجنوبي : أنه إضافة للمطالب التي ذكرها البيان , هناك مطالب للعمال بالزيادة المقررة لهم من رئيس الجمهورية  30 % والتي لم يتحصلوا منها الا على القليل في نسبة لاتتجاوز 5 % , كما تطالب اللجنة العمالية ايضا بالكشف عن مصير الأراضي التي صرفت للعمال في 2011 وعلى إثرها تم استقطاع مبالغ مالية من مرتباتهم نظير شرائها ولم يستلموا تلك الاراضي حتى اللحظة, وأضاف قائلا إن هذه الوقفة ليست الأولى فقد سبقتها 4 وقفات احتجاجية في الثمانية أشهر الأخيرة ,وبعد حصول الحريق تم تاجيل الاضراب وتعليقه فاستغلت إدارة المصفاة الفرصة لتهديد بعض العاملين المشاركين في الإضراب إلى منازلهم, حيث وصل بهم الامر إلى تهديد عامل منهم بعدم سفر ابنه المريض بورم خبيث ونجحوا للاسف في ذلك .

 وأردف غسان جواد قائلا ان فصلهم التعسفي واعتقالهم و التحقيق معهم ليس قانونيا و غير شرعي ، و أضاف أن الشركة مرفق حكومي و ملكية عامة للشعب وليست ملكا لإشخاص بعينهم او إدارة فاسدة , ولا يحق لأحد منهم تدميرها أو تخريبها أو شرعنة أي ممارسة خاطئة وغير قانونية سواءا ضد المصفاة أو ضد أصولها .

كما قال الاستاذ علي محمد محسن( العضو في اللجنة العمالية) : أن اللجنة العمالية دعت إلى هذه الوقفة من أجل إنقاذ مصفاة عدن –الصرح الإقتصادي العظيم – من التدهور والإنهيار, وشدد على أهمية الوقوف مع المطالب العادلة لوقف التدمير المتعمد والممنهج  والحفاظ على الشركة التي تعد مصدرا لدخل العديد من أبناء المحافظة .

كما شارك في الاحتجاجات كلا من المجلس التنسيقي لاتحاد عمال الجنوب والنقابة العامة للمعلمين والتربوين الجنوبين والهيئة العليا للجيش والأمن الجنوبي ونقابة الكهرباء،

كما شارك ايضا المجلس الأهلي لمديرية تبن /محافظة لحج و اتحاد المراة الجنوبية بالإضافة إلى جمع غفير من أبناء الجنوب.

*- رشا فريد