شاب ردفاني ضحية جديدة للتوحش المناطقي في عدن

المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات

فادي قاسم هيثم الحجيلي من أبناء مديرية ردفان يسكن في الممدارة عدن تعرض لاعتداء وحشي أستهدف انهاء حياته .

الجريمة ليست ككل الجرائم الجنائية التي شهدتها وتشهدها مدينتنا الحبيبة عدن بل هي خطر ماحق يهدد كل قطعة جغرافيا في البلاد ويهدد اللحمةوالنسيج الاجتماعي .. يهددالامن والسلام والتعايش المجتمعي .

لم يرتكب فادي أي جرم ولم تكن قضيته خلاف على أرض أو عرض حتى يناله ماناله .

المصادر المؤكدة تفيد بأن فادي كان في اليوم السابق للجريمة برفقة اصدقاء من حارته في جلسة قات واثناء الجلسة دار نقاشا بينه وبين شخص آخر من ابين وتركز النقاش حول الوضع السياسي في الجنوب وعبر كل طرف عن وجهة نظره فيما يجري .

وبحسب المصادر أن فادي كان رأيه مؤيدا للمجلس الانتقالي الجنوبي فيما كان الشخص الآخر مؤيدا للرئيس عبد ربه منصور هادي واحتد النقاش وتعالت الاصوات وخرجت الفاظ نابيه من كليهما وفي نهاية الجلسة ذهب كل منهم إلى حال سبيلة .

وفي اليوم التالي وتحديدا في مساء الجمعة 20 يناير 2019 م حضر صاحب ابين بسيارة إلى مقربة من منزل فادي وطلب منه أن يركب معه في السيارة كي يقضوا بعض الوقت مع بعض ولانهما من حارة واحدة فقد وافق فادي وركب السيارة وفي نفس الوقت كانت في سيارة ثانية يستقلها أشخاص يتبعون صاحب أبين سارت خلف السيارة الأولى وانطلقت السيارة شرقا وحينما دخلت السيارة خط العلم شك فادي بأن هناك مؤامرة ضده فحاول أن ينزل من السيارة وحينها توقفت السيارتان وتجمع اربعة اشخاص حوله وقاموا بضربه وهشموا رأسه ثم اطلقوا رصاصة على بطنه وظنوا أنه قدمات ورموا به في جوار الطريق وحينها مر سائق دراجة نارية ووجد فيه نبضا فطلب من شخص آخر كان متواجدا في المنطقة مساعدته واسعفوه للمستشفى عدن .

اسرة فادي الحجيلي أفادت أن نجلها نجا بفضل الله وعاد إلى وعيه ولكن حالته خطيرة جدا وتستدعي السفر للعلاج بالخارج.
واشارت الاسرة إلى ان اثنين من الجناة ينتمون إلى اللواء الأول حماية رئاسية .

وقالت الاسرةأن مقرب من المتهم الاول في الجريمة تواصل مع الاسرة وابلغهم أنه سوف يسلم المتهمين للداخلية لايداعهم في سجن الصولبان لكن الاسرة رفضت وطالبت بتسليمهم الى شرطه الممدارة.

ومن جانبه قام (سند الرهوه) قائد اللواء الأول حماية رئاسية بزيارة فادي الحجيلي بالمستشفى ووعد بالقبض على الجناةالتابعين للواء وتسليمهم للعدالة .

الأكثر خطورة في الأمر ان المناطقية تضاعفت بين ابناء الجنوب والتفرقة والولاءات المعادية سيدة الموقف ومنذ 2015م وبعد دخول التحالف تحديداً انتشرت هذه الظاهرة السيئة التي عمت الجنوب و فاقمت القتل والانتقام .

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com