المهاجرين الأفارقة تزداد نسبتهم في لحج
المشهد الجنوبي الأول ــ لحج
تزايد في الآونة الأخيرة أعدد الأفارقة في محافظة لحج نتيجة للفقر والحروب الداخلية التي يعانونها في بلدانهم، الأمر الذي يضطرهم للركوب البحر ومخاطره ويجازفون بحياتهم، فيهربون من موت قتلاً إلى الموت غرقاً أو جوعاً.
ويزداد عدد الأفارقة اللاجئين والذين معظمهم من القرن الإفريقي إلى اليمن يوماً بعد يوم منذ ستة عشر عاما الماضية.
وقال سكان محليون بمدينة الحوطة بلحج ان تزايد ضخما للمهاجرين الأفارقة الواصلين الى المدينة لوحظ خلال الاسابيع الماضية .
وقال السكان لصحيفة “عدن تايم” ان العشرات من المهاجرين الافارقة باتوا يصلون الى المدينة كل يوم دون أي رقابة .
واثار هذا التزايد مخاوف الاهالي من تفشي الامراض وانتشار الجريمة بسبب عدم وجود أي رقابة على هؤلاء المهاجرين .
ويسعى الكثير من المهاجرين من منطقة القرن الأفريقي للاستقرار باليمن هرباً من الجفاف والوضع الاقتصادي المتردي وعدم الاستقرار الأمني، مضيفين بذلك أعباءً جديدة إلى أعباء البلاد الذي يعد من أفقر دول العالم العربي، ويعاني من ارتفاع بمعدل البطالة يصل إلى 40 %، ويرزح تحت وطأة مشكلة النزوح الداخلي، ومن أكثر المشكلات التي تواجه اللاجئين هي شح الإمكانات وضعف فرص العمل لهم خصوصاً للذين لا يجيدون تحدث اللغة العربية.
وتقدر الحكومة اليمنية أعداد اللاجئين والمهاجرين القادمين من الصومال وإثيوبيا وإريتريا بمليون ومائتي ألف لاجئ، بينما تشير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن عدد المسجلين بكشوفاتها قد بلغ 240 ألف لاجئ أغلبهم صوماليون.
من صدام اللحجي