عودة الشرعية من السويد بخفي حنين
بقلم ــ عبدالله سعد القروة
ينطبق على حال الشرعية المثل المحلي الذي يقول ( لا بقر تسير ولا بتول بصير) والبتول هو الفلاح ..
مهزلة التهليل والتكبير التي نسمعها لما تم في السويد اليوم هي ضحك على الدقون لأنها لاتسمن ولا تغني من جوع بل انها تكريس لسلطة الحوثي على الحديدة بدعم أممي وموافقة شرعية حمقى .
تسليم الموانئ لهيئه المواني اليمنية الحوثية والمتحوثة كارثة .. واسناد مهمام أمن مدينة الحديدة الى الأمن الحوثي والمتحوث مصيبة .. وانسحاب قوات الشرعية والتحالف من الحديدة وتسليمها للأمن المركزي الحوثي طامة كبرى !!
إذآ : عن أي إنجاز يتحدثون ؟
وعلى ماذا حصلت الشرعية من السويد في مقابل التضحيات التي قدمتها في الساحل الغربي ؟
اعتقد انها لم تحصل إلا على سواد الوجه .. سود الله وجهها .
واضح أن وفد الحوثيين اكثر ذكاء من وفد الشرعية لرفضه مقترح فتح مطار صنعاء للرحلات عبر عدن لأنها ستخضع للتفتيش في عدن !!!
ورفض مشروع اتفاق تعز ورفع الحصار عنها لانها ستخرج عن سيطرته .
اما الحديدة فقد حصل الحوثيين على مايريدون واكثر .. واعتقد انهم تفاجأوا بموافقة وفد الشرعية على اتفاق الحديدة لأن هذه الموافقة كرست سلطتهم على الحديدة ونقلتهم من مجرد مليشيات انقلابية الى سلطة فعلية و (شرعية) في الحديدة !!!! ياااااسلااااام عليك يامحمد عبدالسلام .
الشرعية تهلل وتزغرد لكني لا ادري لماذا ؟ على خراب بيتها والا أيه ؟
وحتى التحالف بارك هذا السقوط للشرعية !
المهم ان ماتم في السويد اليوم سواء رفضناه او وافقنا عليه قد شرعن للمليشيات الحوثية واصبحت ندا للشرعية المهترئة المفككة المنتهية الصلاحية (المعترف بها دوليا) !!
كثيرون من المراقبين ساورتهم الشكوك في نجاح وفد الشرعية في السويد لأن تشكيلة الوفد جاءت عن طريق المحاباة والواسطة وطلبة الله ! وايضا كانت من لون واحد وفكر واحد ونهج واحد !! فماذا تنتظر منهم ؟
على كل حال عظم الله أجر الشرعية في نفسها .. واحسن الله عزاء التحالف فيها .. والله يخلف على اهالي ضحايا معركة الساحل العبثية ويعظم لهم الاجر والمثوبة وأن يعوضهم خيرا في مصابهم في استشهاد أبنائهم