مدرسة الفاروق بحي المطار بالضالع بين الوعود والإهمال
المشهد الجنوبي الأول ــ الضالع
يعيش طلاب مدرسة الفاروق الأساسية بحارة المطار جنوب مدينة الضالع أوضاعا مأساوية غاية في الصعوبة فبالاضافة للزحام الطلابي وتحويل المدرسة لفترتين صباحية ومسائيةونقص المعلمين والمعلمات إلا ان الزائر للمدرسة والتجول في فصولها يهوله وضع الطلاب خاصة وهم طلاب صغار السن في الصفوف الاولى يفترشون الارض وسط برودة قارسة لعدم وجود الاثاث المدرسي “المقاعد المدرسية” رغم الوعود المتكررة بتوفيرها منذ عامين الا ان شيئا من ذلك لم يحدث.
مدرسون وأولياء أمور بحت أصواتهم وهم يطالبون بتوفير كراسي الطلاب منذ سنوات لكن يقابلون بوعود عرقوبية كثيرة سواء من مكتب تربية المديرية او المحافظة والعجب كما يقولون أن المدرسة تقع وسط حي مزدحم تستقبل مئات الطلاب وفي واجهة مدينة الضالع عاصمة المحافظة حيث يقع مقري مكتب التربية بالمديرية والمحافظة، ومع ذلك طلابها لايجدون كراسي يجلسون عليها أسوة بمدارس أخرى .
مجلس الأباء في الحي هو الآخر وجه اكثر من مذكرة للجهات المختصة بمكتب التربية الا ان كل ذلك يذهب ادراج الرياح رغم ان بعض من المقاعد المتهالكة كانت تفي بالغرض على الاقل لطلاب الصفوف الاولى “الاطفال الصغار ” خوفا عليهم من البرد القارس والمؤثر على اجسامهم الغير قادرة على مقاومة ارضية الفصل الباردة ،إلا ان ترميم المدرسة من قبل الهلال الاحمر الاماراتي وعبر مكتب التربية وبالاتفاق مع المقاول تم مصادرة المقاعد “الكراسي” السابقة على أمل استبدالها بجديدة بعد الترميم وهو مالم يحدث منذ عامين تقريبا حتى اليوم.
من إبراهيم ناجي