الرئيس هادي ونائبه يرفضان الدعوات الدولية لإيقاف الحرب في اليمن
المشهد الجنوبي الأول ــ خاص
رفض الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر مبادرات إيقاف الحرب في اليمن و التي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا مصراً على استمراره في اطالة الحرب.
وفي تصريح للرئيس ونائبه امس الجمعة سارعا لرفض المبادرات الدولية كاشفين عن اصرارهم في اطالة الحرب التي يرى البعض انها الوسيلة الوحيدة لبقاء هادي والأحمر في السلطة ولذلك لا يريدان ايقافها طالما ان ان لهم مكاسب كبيرة منها .
وانتقد ناشطين وسياسين محليين ودوليين رفض الرئيس هادي لهذه المبادرات متهمينه بالمتاجرة بدماء اليمنيين مقابل بقاءه في السلطة وكسب مزيداً من المال داعيين المجتمع الدولي إيجاد حل لهذ الرئيس الكارثي.
وقال عماد الديني “رئيس تحرير صحيفة أخبار حضرموت” معلقاً على رفض الرئيس ونائبه للمبادرات الدولية:
رحبت حكومة شرعية هادي على استحياء بالدعوات الدولية المتزايدة لوقف الحرب باليمن والعودة الى مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة،بينما سارع هادي المسؤول الاول عن دماء شعبه التي تسفك منذ اربع سنوات بصفته الرئيس الشرعي وكذلك نائبه جنرال الحروب علي محسن الأحمر الى رفض تلك الدعوات الدولية التي تسعى لانهاء شرعية اغتصابهم لسلطة فيد وغنيمة جعلتهما مثار سخرية وانتقاد العالم أجمع،وذلك بعد ان واصلا رفضهما-بطريقة سلطوية كارثية- لأي تسوية أو مبادرة سلام توقف الحرب التدميرية التي يتعيشان على شرعية ضحاياها من القتلى حربا وقصفا وجوعا واغتيالا باليمن وجددا رفضهما للدعوة الأمريكية المؤيدة بدعوات عالمية وأممية مماثلة وترحيب من دول كبرى كبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا وغيرها من الدول القادرة على تغيير الموقف الدولي تجاه اي مرجعيات حل للازمة اليمنية المستفحلة وخاصة بعد ان وصل المجتمع الدولي الى قناعة تامة باستحالة الحسم العسكري من قبل أي طرف باليمن وخاصة حكومة الشرعية المستثمرة بالحرب وضحاياها لصالح قادتها السياسيين والعسكريين ممن تحولوا الى تجار حرب ومبتزين للتحالف وداعميهم وحريصين على إطالة أمد المعركة الوهمية التي تكسبهم الملايين والمليارات،إلى ما لا نهاية.
واضاف: وجاءت تصريحات الرفض الهادوية الاحمرية الصادمة للملايين من اليمنيين سيما الجياع والمرضى والنازحين والمشردين منهم، على صيغة تجديدهما التمسك بالمرجعيات الثلاث السحرية التي تجاوزها العالم وتخطاها الواقع القائم على الارض و أكل عليها الدهر وشرب دماء مئات القتلى وآلاف الجرحى طيلة أربع سنوات من حرب كارثية خلفت أزمة إنسانية عالمية غير مسبوقة ومجاعة هي الأولى من نوعها في العالم.
وأكد :ولكن مع كل هذا السعار الاخير من هادي ونائبه ومن حولهما من صبيان ومرتزقة لايهمهم امر الشعب اليمني ولا حياة او موت أحدا سواهم وأسرهم ومقربيهم،فان الدعوات الدولية لايقاف الحرب باليمن،خلال هذا الشهر، تمضي بتفاعل دولي لانظير له من قبل وذلك وفقا للمبادرة الأمريكية التي حدد من خلالها وزير الدفاع ماتيس سقفا زمنيا مدته 30 يوما لإيقاف الحرب وانخراط أطراف الأزمة اليمنية في مفاوضات سلام شامل ترعاه الأمم المتحدة عبر مبعوثها البريطاني جريفيث الذي سارع للترحيب بتلك الدعوة ودعا الأطراف إلى الاستعداد لجولة مفاوضات مقبلة يتوقع أن تكون في لندن أو السويد هذه المرة.
واختتم حديثه قائلاً: وكان الله في عونه وعون كل مخلص يسعى لإيقاف نزيف الدم اليمني وحرمة الأنفس التي تزهق يوما بعد يوم بطرق مختلفة تتصدرها المجاعة والأمراض والأوبئة التي تتربص بأرواح الملايين ممن باتوا اليوم على شفى موت محقق.