الأمن المصري يصطدم بمفاجآت في مقتل الطالبة اليمنية منى مفتاح بالقاهرة

صحيفة”الجمهورية”المصرية

تكثف أجهزة الأمن بالقاهرة جهودها لكشف غموض مقتل الطالبة اليمنية مني مفتاح بعد العثور عليها جثة هامدة متفحمة داخل مسكن تستأجره بمنطقة المنيل بمصر القديمة.
كشفت معاينة رجال البحث الجنائي وجود شبهة جنائية حيث عثر علي آثار عدة طعنات بجثة القتيلة وأن الجاني أشعل فيها النيران لاخفاء جريمته وإظهار الحادث علي أنه حريق شب بالمسكن وتسبب في وفاتها محترقة إلا ان آثار الطعنات كشفت بشاعة الجريمة.
تبين من خلال معاينة مسرح الجريمة ان الجاني من المترددين علي القتيلة الأمر الذي سهل دخوله المسكن وقامت المجني عليها باستضافته وهو ما اظهره وجو كوبين علي تربيزة بمسرح الحادث الأمر الذي يعني قيامهما بالترحيب به وتقديم واجب الضيافة له.
وكشفت التحريات ان مرتكب الحادث استغل وجود المجني عليها بمفردها وتواجد زميلتها طبيبة الامتياز المقيمة معها بالمبيت في المستشفي وقام بتمزيق جسدها بالطعنات ثم وضع عليها مجموعة من الملابس واشعل في جسدها النيران لتلتهم محتويات الغرفة بالكامل ويهرب بعد جريمته.
وتبين اختفاء الهاتف المحمول الخاص بالقتيلة وبعض متعلقاتها الأمر الذي قد يشير إلي قيام الجاني بالاستيلاء عليها أو احتراقها داخل مسرح الحادث.
وكانت الجريمة البشعة قد تم الكشف عنها ببلاغ تلقاه اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة من المقدم أيمن سمير رئيس مباحث مصر القديمة بالعثور علي مني محمد مفتاح “27 سنة” “يمنية الجنسية” جثة متفحمة داخل مسكن تستأجره بمنطقة المنيل وبالانتقال والفحص تبين ان المجني عليها كانت تستأجر غرفة في شقة خصصها صاحبها لمسكن للطالبات وانها تقيم بها منذ فترة طويلة عقب حصولها علي بكالوريوس السياسة والاقتصاد وتواجدها في القاهرة لتحضير دراسات عليا بجامعة القاهرة.
أكدت المعلومات الأولية لفريق البحث الذي تشكل بقيادة اللواء عبدالعزيز خضر مدير المباحث الجنائية أن الضحية تبلغ من العمر “27 سنة” وتقيم في احدي غرف الشقة في حين تقيم معها في غرفة مجاورة طبيبة امتياز بطب القصر العيني.
تبين للواء محمود خلاف نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ان صديقة المجني عليها التي تقيم معها وتدعي هنادي “26 سنة” كانت مبيت بنوبتجية مستشفي قصر العيني وعندما عادت في صباح اليوم التالي اكتشفت الجريمة البشعة وأخذت تصرخ بشكل هيستيري فصعد حارس العقار لاستطلاع الأمر فأسرع بإبلاغ رجال المباحث الذين حضروا لمعاينة مسرح الجريمة وتبين وجود شبهة جنائية.
عقب انتهاء رجال المباحث من معاينة مسرح الجريمة قاموا باصطحاب حارس العقار لاستجوابه في محاولة للتوصل إلي أي معلومات قد تفيد في تحديد هوية الجاني من خلال معرفة المترددين علي القتيلة من أصدقائها ومعارفها..واستمع رجال المباحث لأقوال صديقة المجني عليها الطبيبة التي اكشتفت الجريمة حيث قررت ان كلا منهما تعيش في غرفتها وان علاقتهما محدودة ولا تعلم شيئاً عن علاقاتها بالآخرين في الوقت الذي قررت زوجة حارس العقار ان هناك سيدة كانت تحضر إليها بصفة مستمرة بصحبة زوجها الذي كان ينتظرها في الأسفل لحين انتهائها من زيارة المجني عليها والنزول.
فور وقوع الحادث قام اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة بإخطار السفارة اليمنية بالقاهرة للوقوف علي ملابسات الحادث والتحقيقات التي تجريها النيابة والمعلومات التي توصل إليها فريق البحث في الوقت الذي قررت النيابة تشريح الجثة تمهيداً للتصريح بالدفن وكلفت المباحث بتحديد هوية المتهم وضبطه.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com