الرئيس الزبيدي يُغفل “المهرة” ويدافع عن السعودية
المشهد الجنوبي الأول – خاص
لم تُحرك الكارثة التي تتعرض لها محافظة المهرة مشاعر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، متناسياً ما تتعرض له المحافظة، ليعلن تضامنه “الكامل” مع المملكة العربية السعودي التي قال أنها تتعرض لحملة “مجحفة”.
وذهب الرئيس عيدروس الزُبيدي، ليُعبّر عن “ادانة المجلس الانتقالي الجنوبي للحملة المفتعلة والمجحفة والموجهة ضد الجارة الشقيقة المملكة العربية السعودية ، ارض الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين”، حسب ما جاء في البيان الذي نشره الموقع الرسمي للمجلس، اليوم الثلاثاء.
وبينما لم تجد محافظة المهرة المنكوبة دعوة من قبل الرئيس الزبيدي للتحرك من أجل إنقاذ سكانها الذين تشردوا ودُمّرت منازلهم جرّاء الإعصار، أعلن “وقوف شعب الجنوب مع بلاد الحرمين الشريفين حكومة وشعباً وتضامنها المطلق معها ، انطلاقاً من مبادئ وقيم شعبنا الأخوية الثابتة، والتزامه في المساهمة بكل امكاناته في الدفاع عن المنطقة وأمنها القومي، وتأكيداً على الشراكة الاستراتيجية التي تجمع شعبنا مع المملكة العربية السعودية”.
ولم يكتفي بالدفاع عن السعودية المُتّهمة باستغلال ثروات الجنوب إلى هذا المستوى، بل أكد “ان هذه الحملة المحمومة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، التي تهدف إلى النيل من المملكة وقيادتها ودورها الريادي، لكنها حتما ستلقى مصير ماسبقها من حملات، وستسقط في مواجهة صمود وثبات الأشقاء في المملكة قيادة وحكومة وشعباً”.
ويرى مراقبون أنه كان الأجدر بالرئيس الزبيدي أن يوظف كل وقته في هذه المرحلة للوقوف إلى جانب أبناء المهرة والعمل على مساعدتهم، قبل الدفاع عن دولة لديها من الإمكانيات ما تُدافع به عن نفسها.