مسامير هادي في نعش الشرعية
المشهد الجنوبي الأول / عدن
هادي وضع ماتبقى في جعبته من مسامير في نعش الشرعية لتنقل الى مثواها الأخير في سلة المهملات وإلى الأبد….
خطاب ركيك هزيل لايرتقي إلى مستوى مدير إدارة مؤسسة حتى ٫بداء الخطاب بمائة مليون دولار تسلمها هو وحكومته من البنك المركزي وانتهى بترليونات من الريالات وخمسة مليار دولار استولى عليها الحوثي من البنك المركزي حسب خطابه الموقر….
إتهامه للمقاومة الجنوبية بالعمالة لإيران وتشبيه الشعب الجنوبي المطالب بالإستقلال بعصابات الحوثيين الإنقلابية وتهديده ووعيده بالقوة العسكرية لضرب أي تحرك شعبي ضد حكومته الفاسدة…
الأقاليم الستة او مايعرف باليمن الإتحادي (( الوحدة او الموت )) هو المخرج الوحيد لليمن عامة وللجنوب خاصة وبهذا أزاح عن وجوه الكثير من أتباعه من الجنوبيين قناع الوطنية وأخرس أفواههم وإلى الأبد بنعيقهم بإن إستقلال الجنوب لن ياتي الا عن طريق المركوز….
المصيبة الكبيرة التي كانت ستحل بالجنوبيين وكانت ستؤبد الوحدة هي لو كان خطاب هادي وطنيآ ينحاز بإنصاف لحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم لكان بهذه الالتفاته ولو بالكلام فقط قد فوت على الإنتقالي وكل قوى الحراك الوطنية الفرصة في قيادة الجماهير الى الإستقلال الفعلي ….(غباء ضد الفهم)
لو كان أثنى على المقاومة الجنوبية التي نصرته حينما خذله اتباعه وعززت تواجده في الساحل الغربي واعطته فرصة الحلم برفع العلم على كهوف مران ٫ ولو كان طمأن الجنوبيين حتى بالكلام فقط إن بعد إنتهاء الحرب سيكون لهم مايسرهم ويحفظ لهم حقوقهم ٫ ولو كان دعى المجلس الانتقالي وقوى الحراك الوطنية لتأجيل النقاش في الإستقلال الى مابعد انتهاء الحرب لكان بكل ذلك سيكسب تعاطف الجنوبيين وسينال ودهم ولكن…. ((عنده مناعة ضد الفهم))..
بالحقيقة كان خطابه كله يصب في صالح توجهات وتحركات المجلس الإنتقالي وقوى الحراك الوطنية المنادية بالإستقلال وطرد حكومة الفساد والإفساد الشرعوانية وسيطرة المقاومة الجنوبية الشعبية على المصادر الإيرادية وتقنينها في مصارف الخدمات العامة للشعب….
الكرة الآن بملعب المقاومة الجنوبية بكل فروعها وأصولها لتضع النقط على الحروف وتنجز وعودها بالوفاء للشعب والشهداء في تحقيق ماقامت به ولأجله الا وهو الكرامة والحرية بدون وصاية أحد عليها…..
*ودااااام عزك ياجنوب
*- بقلم : جندي عدن