الضالع تسجل حالة وفاة بمرض الدفتيريا
المشهد الجنوبي الأول / الضالع
سجلت محافظة الضالع اليوم الجمعة اول حالات وفاة بمرض الدفتيريا الذي انتشر مؤخراً بكثافة في المحافظة
وقال مصدر طبي في مستشفى النصر العام بمدينة الضالع أن قسم الطوارئ استقبل اليوم الجمعة أربع حالات مرضية مصابة بداء الدفتيريا.
وحسب مسؤول الترصد بمستشفى النصر الدكتور محمد بن محمد صالح فأن الحالات التي وصلت جميعها من أسرة واحدة،تقطن منطقة شخب القفلة التابعة لمديرية قعطبة ويتراوح أعمار الأطفال المصابون بين ( 6 – 3 ) سنوات.
وأشار مسؤول قسم الترصد بأن الحالات الواصلة تم اسعافها أولا إلى مستوصفات اهلية في قعطبة قبل نقلها إلى مستشفى النصر الحكومي ، مؤكدا أن الطفلة “إصلاح محمد موسى البدوي”( 4 سنوات) توفيت فور وصولها.
وفي تصريح صحفي أفاد الدكتور محمود علي حسن مدير عام مستشفى النصر العام أن معاودة ظهور وباء الدفتيريا يشكل ضغوطا متزايدة للمستشفى التي قال أنها لا تملك الإمكانيات الكافية لمجابهة الوباء خصوصا بعد مغادرة منظمة أطباء بلا حدود لمدينة الضالع مؤخرا.
وأشار مدير المستشفى إلى أن بلا حدود ماتزال تدعم المحجر الصحي الخاص بهذه الأمراض الوبائية والكائن في ساحة المعهد الصحي لكن المنظمة توقفت عن تحمل تكاليف الفحوصات الطبية للحالات الواصلة إلى المحجر،قائلا أنه بعث برسالة بهذا الخصوص إلى إدارة المنظمة ولم يتسلم الرد حتى اللحظة.
وأضاف الدكتور محمود” ان المعاناة الأكبر حاليا هي بروز حالات الدفتيريا مجددا ولم نجد من يدعمنا”
ووجه مناشدة للمنظمات الإنسانية إلى الالتفات لهذا الوباء الذي عاد من جديد في ظل الظروف القاسية التي يعاني منها المشفى والمتزامن مع تعليق منظمة أطباء بلا حدود عملها ومغادرة المستشفى.
وكرر المدير العام مناشدته لكل المنظمات والمؤسسات والجمعيات الخيرية وفي مقدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى جانب وزارة الصحة الاهتمام بهذا المستشفى الذي يعتبر المشفى الحكومي المركزي الوحيد بالمحافظة.
وتبذل إدارة مستشفى النصر بمعية مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة تحت إدارة الدكتور محمد علي الدبش جهودا مضنية في سبيل احتواء هذه الأوبئة في ظل إمكانيات معدمة وواقع استثنائي تعيشه المحافظة.
وتصنف منظمة الصحة العالمية الدفتيريا بأنها عدوى تسببها بكتيريا الخُنَّاق الوتدية. وعادةً ما تبدأ علاماتها وأعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرّض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتهما بين خفيفة ووخيمة، ويسهل انتشارها بين الأشخاص بالملامسة المباشرة أو استنشاق الرذاذ المتطاير من الشخص المصاب كالناجم عن السُّعال أو العطس. كما يمكن أن تنتشر العدوى بملامسة الملابس أو الأشياء الملوثة بالبكتيريا.