خطاب الرئيس هادي الإخواني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
المشهد الجنوبي الأول / متابعات
أكدت كلمة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امام الجمعية العامة للأمم المتحدة على تبني خطاب الاخوان المسلمين شكلاً ومضموناً .
واعتبر مراقبون سياسيون الخطاب الذي كتبه مستشاره نصر طه مصطفى بانه كيدي موجه في مضامينه ضد التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية ويسعى بشكل واضح للنيل من جهود الامارات العربية السعودية باليمن في محاولة لبث الخلافات.
واعتبر المراقبون ان الخطاب هو امتداد للخطاب الاعلامي القطري وجماعة الاخوان المسلمين وهو ما قد يحمل في طياته نوايا الرئيس هادي بالتحالف مع قطر بشكل مكشوف والنيل من الامارات أولاً ثم المملكة العربية السعودية وذلك ضمن خطة تقودها قطر وبلدان غربية ضد التحالف.
لكن اللافت حسب المراقبين ان خطاب هادي الملغوم حضيا بالثناء من قبل جهات دبلوماسية سعودية تربطها مصالح بشبكة فساد مقربة من هادي والإحاء ان ما صدر عنها من شكر وترحيب لخطاب هادي هو الموقف الرسمي للمملكة .
وهادي الذي ظهر محاط بمستشارين ومدير مكتبه وسفيره بواشنطن المحسوبين على الاخوان أراد المرور سريعاً على ذكرى مناسبة ثورة 26 سبتمبر ليكون الاحتفال بها ضمن فقرة في خطابه الطويل وهو الامر الذي لم يحدث من قبل اَي رئيس في تاريخ الثورة منذ 58 عاماً على قيامها ، رغم ما تحمله دلالات الاحتفال بها هذا العام من أهمية استثنائية في مواجهة مشاريع الظلام الحوثية المتخلفة التي انقلبت علي مضامينها وأهدافها وراحت تهدم الدولة وتزرع الفرقة والموت في المجتمع .
ولعل اللافت ايضاً ان وزير الخارجية الإماراتي الذي استقبله هادي على هامش الاجتماع لم يحضى باي اهتمام اعلامي رسمي
اذ يمكن تفهم تجاهل اعلام الاخوان وتهجمه على اللقاء تماشياً مع اعلام قطر لكن ما يبدو استسلاماً كاملاً من قبل هادي لجماعة الاخوان بحاجة ليقضة السعودية أولاً لفهم مايدور في عقل الرئيس عبدربه منصور هادي .