ابناء المهرة يمنعون قوات سعودية من استحداث نقطة عسكرية في مديرية المسيلة
المشهد الجنوبي الأول / المهرة
تواصل القوات السعودية توسع نشاطها وحركاتها وانتشارها في محافظة المهرة باستحداث النقاط العسكرية في مديريات المحافظة بظل رفض شعبي واسع لهذا المشروع الذي يصفه ابناء المحافظة بالإستعماري .
وأعترض أهالي مديرية المسيلة في محافظة المهرة على قيام القوات السعودية باستحداث موقعاً عسكرياً جديداً في منطقتهم، حيث قاموا اليوم الجمعة بنصب الخيام وافتراش الأرض في المواقع المستحدثة ومنع الاستمرار والمطالبة بخروج السعودية من أراضيهم.
وقالت مصادر محلية، إن الأهالي يتناوبون على حراسة الموقع بعد نصب خيامهم بالقرب منه، لضمان عدم استكماله، موضحة بأن أبناء المديرية رفضوا دخول الجنود السعوديين إلى الموقع المستحدث، معبرين عن خيبه أملهم من تعامل السعودية.
ويبدو أن الغضب المهري الذي تشكل مؤخرا دفاعا عن ما أسماه أبناء المحافظة، سيادة المهرة واستقلالها أتى نتيجة لاستحداث القوات العسكرية موقعا عسكريا لها في مديرية المسيلة.
وشهدت المهرة في وقت سابق اجتماعا بين المجلس العام لأبناء المهرة والسلطة المحلية، تم الاتفاق فيه على إيقاف التوسع العسكري السعودي، وتسليم المعسكرات المستحدثة للجهات الأمنية المحلية، لكن القوات السعودية هددت باستخدام العنف، مما جعل مراقبين، يحذرون من تطور الأحداث باتجاه الصدام المسلح، في ظل صمت الشرعية على ما يحدث.
وكانت السعودية قد استحدثت ما يقارب العشرين موقعا لها، في أنحاء متفرقة من المديريات الساحلية لمحافظة المهرة، ويشعر سكان المهرة ان التواجد العسكري، الذي تم على أملاك خاصة، يقلق السكينة العامة، ويقيّد حركتهم العامة، فضلا عن كونه يشكل خطرا على مصادر رزقهم الرئيسية، مثل الرعي والصيد.
وبدأت الأزمة بين السعودية وسكان المهرة، مطلع العام الحالي، مع انتشار قوات سعودية على امتداد الشريط الساحلي، في ظل أحاديث عن نية سعودية لبناء ميناء وأنبوب نفطيين، في إطار طموحات لا علاقات بها باستعادة الشرعية كما يقول أنباء المهرة.
