الجيش الجنوبي في ذكرى تأسيسه:تمزيق وتشتيت وقتل بالآلاف

المشهد الجنوبي الأول / عدن

مر على الجنوب العربي امس السبت1سبتمر ذكرى مهمة في تأريخ الجنوب ودولته”ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي” احتفل بها المثقفين من ابناءه لكن بحرقة وألم وحسره وندامه جراء التحول الذي شهده الجيش وتسخيره لخدمة مصالح دولية واقليمية بل محلية لها انعكاسات سلبية على الجنوب وقضيته.

وتحدث مثقفين جنوبيين عن هذه الذكرى متساءلين عن سبب هذا التحول العجيب حيث كان الجيش الجنوبي من اقوى جيوش المنطقة وتم تمزيقه من قبل نظام 7/7 بعد وحدة 22مايو واصبح حالياً يخدم نفس النظام الذي مزقه واجتاح الجنوب لنهب ثرواته واحتلاله.

واضافت هذه الذكرى ماساة أخرى لدى ابناء الجنوب علاوة على مئآسي تدهور الريال والانفلات الأمني وغلاء الأسعار  التي فتكت بالمواطنين الا ان هذه الذكرى اضافت نوع آخر من المئآسي كونه ذهب بالدولة الجنوبية الى اللا عودة .

وفي اهم ذكرى بالنسبة للجنوبيين يعيش الجيش الجنوبي وابناء الجنوب تحت اوامر الأعداء بل مساندتهم في السيطرة على الأرض الجنوبية وتقديم ابناء الجنوب قرباناً لدعم المحتلين  والمتسببين في كوارث انسانية لا يقوى عليها ابناء المجتمع.

يرى المثقفين ان من اهم الكوارث التي حلت بالجنوب قتال الجنوبيين في جبهات الشمال حيث يشارك الآلاف منهم في جبهات الساحل والآلاف الآخرين تباب تعز وجبال صعدة والحدود السعودية اليمنية بينما يضرب الإرهاب والكوارث المجتمع الجنوبي دون اكتراث .

 

نبذه عن تأسيس الجيش الجنوبي:

في الأول من سبتمبر من العام 1971م وبعد أربع سنوات من إستقلال الجنوب وطرد اخر جندي بريطاني من عدن في ال30 من نوفمبر من العام 1967م ، أسست قيادة جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبية الوليدة اول لبنات الجيش الجنوني في الاول من سبتمبر 1971م وتم تأسيس الجيش الجنوبي من مختلف التشكيلات العسكرية من وحدات بريه وبحرية وقوات جوية وعلى أعلى المستويات ، وماهي الإسنوات قليلة حتى اصبح الجيش الجنوبي الذي تم بنائه على أسس وطنية وعلى أسس علمية متطورة يضاهي بقدراته العسكرية الجيوش المتقدمة في العالم ، وذلك من خلال التدريب والتأهيل العالى ، والعتاد العسكري الحديث والمتطور امتلك الجيش الجنوبي أسلحة حديثة متطورة ، فتكونت وزارة الدفاع في دوله الجنوب من 800000 ضابط وجندي و40 لواء مشاة قسمت الى (الوية ميكانيك والوية دبابات – والوية مدفعية – والوية صواريخ – والوية قوى جوية ودفاع جوي وبحري) وأصبحت رئاسة اركان الجيش الجنوبي مكونه من 18 دائرة من مختلف التخصصات .
وفي سبعينات القرن الماضي أسست وزارة الدفاع الجنوبية كليتين عسكريتين وعملت على إنشاء 12 مدرسه تخصيصه بمختلف تخصص القوات البرية والجوية والبجرية، ووفقاً للمصادر فقد تكونت القوى الجوية من 5 الوية تمثلت باللواء 15 طيران صخوي واللواء التاسع ميج 21 في قاعدة العند وطيران نقل السرب الرابع في قاعدة بدر واللواء العاشر طيران عمودي في صباح الدين وسرب تدريب الطيران في قاعدة بدر .
وقد تكونت القوات البحرية من 16 لواء مشاة تمثلت بأربعة الوية مشاة ميكانيكية، ثلاثة الوية دبابات وأربع كتائب مستقله، وثلاثة الوية مدفعية وصواريخ، وثمانية الوية قوى جوية ودفاع جوي وستة الوية بحرية وصواريخ ومدفعية وإنزال وحراسات.
-بينما تكون القوام البشري لوزارة الداخلية من 20000 ضابط وصف ضابط وجندي وموظفين مدنيين، بينما بلغ القوام البشري لوزارة امن الدولة من 8000 موظف.
وخلال حقبة السبعينات فقط تسارعت وتيرة البناء والتحديث للجيش الجنوبي، ليغدو في منتصف ثمانينات القرن الماضي من أكثر الجيوش العربية تأهيلا وتسليحا وتدريبا.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com