مشاريع السعودية في المهرة ذريعة للسيطرة وكبح غضب المعتصمين
المشهد الجنوبي الأول / خاص
طرحت مشاريع السعودية وانتشار قواتها في محافظة المهرة تساؤلات عدة لدى الجنوبيين حيث ابدو استغرابهم من عدم اعادة اعمار العاصمة عدن المدمرة من 2015م والاتجاه نحو المهرة شرقاً لكن متابعين للوضع السياسي اعتبرو ذلك وسيلة للسيطرة على المحافظة كما كان التمدد الشيعي ذريعة لبسط نفوذ السعودية والإمارات على عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى.
واعتبر سياسيين وناشطين جنوبيين المشاريع التي يعمل السفير السعودي”محمد ال جابر” لتنفيذها في المهرة وسيلة يتخذها النظام السعودي لبسط النفوذ في المحافظة وطريق لإنتشار القوات السعودية وإخماد غضب ابناء المهرة المطالبين بطرد القوات السعودية والتدخل في شؤون المحافظة حيث وان المحافظة بعيدة عن الصراع .
وقارن السياسيين الجنوبين ذلك بما حصل في عدن وابين ولحج وشبوة حيث كانت ذريعة محاربة الحوثي وسيلة للسيطرة ونجح التحالف في تجنيد ابناء الجنوب لخدمة مشروعه بينما لم تجد السعودية في المهرة سبب مقنع لنشر قواتها سوى التعلل بتهريب الأسلحة وتقديم المشاريع لأبناء المحافظة حتى يتم اسكات الصوت المعارض .
وانقلبت السعودية على اتفاق ابرمته سابقاً مع ابناء المهرة يقضي باخراج القوات السعودية وتسليم المهرة لأبناءها لكن مؤخراً استخدمت الرئيس عبدربه منصور هادي لبسط نفوذها والانقلاب على الاتفاق والسيطرة على المحافظة بالقوة حيث هددت عبر الرئيس هادي والمحافظ راجح باكريت باستخدام العنف ضد المعتصمين حال استمرارهم في رفض التواجد السعودي او مااسموه انشاء نقاط قبلية.
وكشفت السعودية بفرض تواجدها بالقوة في المهرة عن مطامعها الرئيسية في الجنوب حيث تعمل حاليا على مد انبوب نفطي من اراضيها الى بحر العرب ليسهل نقل النفط الى الأسواق الأوروبية بتكاليف اقل حيث كانت تطمح من السابق لتحقيق ذلك .