الإمارات تبيع الجنوب والإنتقالي الجنوبي باكاذيب المؤتمر وطارق صالح

المشهد الجنوبي الأول / خاص

كان قبول المجلس الإنتقالي الجنوبي ببقاء طارق صالح في عدن أولى خطوات الإمارات للإنقضاض على المجلس وارساله الى سلة المهملات بعد ايجاد القوة البديلة التي يمكن ان تخدمها في اليمن خصوصاً مع حفاظ الإمارات على الوحدة اليمنية وتورطها بوعود للجنوبيين وقوفها معهم لإستعادة الدولة الجنوبية مقابل الدفع بالجنوبيين الى ساحات القتال لمحاربة الحوثيين.

قررت الإمارات ان يكون طارق صالح وحزب الإصلاح مستقبلها في اليمن وطي صفحة الجنوبيين وقضيتهم التي كانت تستخدمهم لعدم حصولها على مكون يلبي رغباتها ويحقق اهدافها  لكن المصالح التي تربط اعضاء المجلس الإنتقالي بالإمارات جعلهم يقدمون مزيداً من المقاتلين قرباناً للحفاظ على عائلاتهم المحتجزة في أبو ظبي كما يراه بعض السياسيين .

ظهر اعضاء المجلس الإنتقالي بتخبط في تصريحاتهم بالآونة الأخيرة بعد  ادراك حقيقة التآمر حيث يشيدون بالعدو الحقيقي للجنوب”المؤتمر الشعبي العام وطارق صالح”من جهة ويتنغمون بدولة الجنوب من جهة أخرى محاولين ارضاء الإمارات والحفاظ على شعبيتهم في الجنوب وعدم احداث سخط جنوبي عليهم.

بدت الإمارات في الأيام القليلة الماضية وكـأنها تريد التخلص نهائياً من المجلس الإنتقالي الجنوبي واتاحة الفرصة للمؤتمر الشعبي العام بطرفيه”مؤتمر هادي ومؤتمر صالح” للظهور بقوة في عدن حيث عمدت على اظهار قيادة المجلس كعملاء للنظام السابق اولا من خلال مدحهم للمؤتمر والمطالبة بمشاركته في الحكم وثانياً من خلال تقديمهم كفاشلين في ادارة المحافظات الجنوبية وهو مااثبتته مقابلات قناة أبوظبي مع اللواء عيدروس الزبيدي واللواء شلال شائع حيث كانت اسئلة المذيعين تؤكد تلفيق الفشل بشلال شائع والزبيدي.

وجاءت المقابلات مع عيدروس الزبيدي وشلال شائع في ظل مشاورات ولقاءات بين الرئيس هادي وقيادات المؤتمر بدعم اماراتي حيث ترتكز على توحيد فرقاء المؤتمر لإعادتهم الى المنصة الحكم من جديد وباتفاقات سرية للقضاء على الإنتقالي الجنوبي.

ورغم التضحيات التي يقدمها ابناء الجنوب في الساحل الغربي المقدرة بالآلاف من الرجال  لدعم الإمارات الا ان ذلك لم يشفع للقضية الجنوبية والمجلس  الإنتقالي بل تعمل على التخلص منهم نهائياً لتكون لاعباً مهما في اليمن ومستقبله.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com