وزير في الشرعية يدعو الإرهابيين قضاء العيد في عدن
المشهد الجنوبي الأول ــ عدن
استغرب ناشطين جنوبيين من منشور مقتضب للقاضي حمود الهتار رئيس المحكمة العليا ووزير الأوقاف اليمني سابقاً جدل واسع وتوجس في نفس الوقت في العاصمة عدن حيث اثار المنشور مشاعرهم
وقال الهتار في تغريدة مقتضبة على صفحته الرسمية في تويتر : “ايها الناس: عاد العيد فعودوا الى عدن” .
وهي التغريدة التي عدها ناشطون جنوبيون بإشارة جديدة أطلقها الهتار لعدد من المسلحين المتشددين للعودة الى عدن وإستكمال مسلسل الإغتيالات والقتل في المدينة .
واعتبرها أخرون أنها موجهة لجماعة دينية بعينها ، مشيرين بأن الهتار يقصد بها السلفيين الذين أكدوا على مغادرتهم محافظة تعز مؤخراً في سبيل وقف إراقة الدماء مع إستمرار خلافاتهم مع مسلحين يتبعون حزب الإصلاح الإخواني .
لكن ذلك الرأي لم يتداوله كثيرون ، فيما يرى غالبية الناشطون والمعلقون على تغريدة الهتار أنها لغة متفق عليها يستخدمها الهتار لمخاطبة فئة مسلحة معينة على صلة قوية معه .
و يقول المغرد فضل النقيب: أن تغريدة الهتار ما هي إلا “شفره من زعيم الارهاب لاخوانه” .
فيما ترد المغردة منى الخولاني على الهتار : “بل صنعاء وليس عدن ، او قد استغنيتوا عليها وتركتوها للحوثيين يعبث فيها”.
ويرى المغرد مهدي باماضي أن : “واجب الحذر دعوه مشكوك فيها فهو في الظاهر قاضي وفي الباطن سفاح” ، فيما يقول مغرد اخر يدعى صقر أبن الجنوب : “هذه رسالة إلى الأرهابيين أن يتوافدون إلى عدن ، رساله مشفره”.
ويبدو من تعليقات المغردين والناشطين الجنوبيين أن القاضي حمود الهتار غير مرحب به في الجنوب ، كما يبدو أن الجنوبيين يكنون له الكره والبغضاء بسبب فتاوى أصدرها الهتار يعزز فيها ما أُصدر من فتاوى إبان حرب صيف 1994 بتكفير الجنوبيين وإستباحة دمهم وإعتبارهم شيوعيين ماركسيين خارجين عن الدين والملة.