الجنوب الى صنعاء من جديد..اعضاء في المجلس الإنتقالي يدركون خطر التحالف وتحركات هادي السياسية

المشهد الجنوبي الأول ــ خاص

اثارت التحركات السياسية ضد المجلس الإنتقالي الجنوبي من قبل دول التحالف ومن بينهم الإمارات التي تعد قريبة من المجلس مشاعر قادة واعضاء المجلس حيث خرج البعض عن صمته مستنكرا تلك المساعي التي هدفها التخلي عن المجلس وتجاهل القضية الجنوبية بعد تضحيات جسيمة قدمها المجلس لصالح دولة الامارات والتحالف العربي.

وكانت تحركات الرئيس هادي  وقمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض قد كشفتا نوايا التحالف بالتخلي عن المجلس الانتقالي والتمسك بحزب الاصلاح والمؤتمر الشعبي العام في المرحلة القادمة سعياً لتكرارأحداث 1994م التي فعلها الرئئيس الهالك عفاش  فيما رأى الجنوبيين ان سفك  دمااء الآلاف من ابناءهم ذهبت في مهب الريح محملين الإنتقالي الجنوبي مسؤولية ذلك.

وعلق عضو المجلس الإنتقالي “لطفي شطارة” عن التحركات التي يقودها التحالف والرئيس هادي ضد المجلس قائلاً أن الجنوب بقيادة الانتقالي أمام خيار وحيد هو “إما أن نكون أو لا نكون”، وأن محاولات استهداف مشروع استعادة الدولة الجنوبية، ستفشل، كما فشلت المحاولات نفسها وبأدوات مختلفة في وقت سابق.

جاء ذلك في منشور كتبه شطارة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: اقتبس في مستهله مقولة لـ”المهاتما غاندي”، قال فيها “في البداية يتجاهلونك ثم يسخرون منك ثم يحاربونك ثم تنتصر”.

وأضاف شطارة في منشوره: هذا هو شعب الجنوب الصابر على كل محاولات إفراغه من قضيته وتمزيقه وفقاً لسياسة فرق تسد، ولكنهم فشلوا كما فشل علي عبدالله صالح، بسياسة تشتيت القضية وضخ الأموال لشراء الذمم وتوزيع المناصب وتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام عبر إعلاميين جنوبيين متخبطين ومن أجل حفنة ريالات.

وذكر أن اليوم يتكرر نفس الأسلوب متناسين أن ما بعد 2015م ليس كما قبله، فلذا على الجنوبيين أن يعوا جيداً أن هناك محاولات لتزييف وعيهم بمشاريع خارج تضحيات الشعب منذ 94م وحتى اليوم، والتلاعب بإرادته السياسية في استعادة دولته.

وتابع حديثه بالقول: فليثق الجميع أن كل هذه الهجمة السياسية والإعلامية لا تستهدف الانتقالي كقيادة ومؤسسات، بل حملة ممنهجة تهدف ضرب المشروع الجنوبي الواضح والذي يحمله الانتقالي داخلياً وخارجياً.

وجدد شطارة التأكيد، أن تضحيات شعب الجنوب والدماء التي سالت هي من أجل خيار وحيد في استعادة دولته، وبعيداً عن المناكفات فالاستحقاقات السياسية باتت قريبة، وهناك من يريد إعادة الجنوب إلى  وبقوة وعبر أدوات وأحزاب الفشل نفسها.

وأختتم لطفي شطارة منشوره قائلاً: الجنوب وبقيادة الانتقالي بحجم المرحلة وبحجم القضية التي وضعت الجميع أمام خيار وحيد هو “إما نكون أو لا نكون”، وأعتقد جازماً بأننا سنكون، أو كما قال غاندي “ننتصر”.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com