هل انتهت تداعيات الثورة الجنوبية لطرد القوات الشمالية من عدن برفع العلم اليمني في صيره؟

المشهد الجنوبي الأول / خاص

ظهرت قوات طارق صالح في معسكر بير احمد بعدن بعد ايام قليلة من تهديد قائد اللواء الأول دعم واسناد في الحزام الأمني “منير اليافعي ابو اليمامة” ورفع اتباع الرئيس هادي العلم اليمني على أسوار السلطان العبدلي في مدينة صيرة بالقرب من قصر المعاشيق في خطوتين اعتبرها سياسيين رسائل تحدي لقوات الحزام الأمني والقوات الجنوبية الأخرى التي تدعي سعيها لطرد القوات الشمالية من عدن.

واختفت القوات الجنوبية التي احتشدت من لحج وابين والمحافظات الجنوبية الأخرى الى عدن استعداداً لمواجهات القوات الشمالية في عدن بينما يستمر طارق صالح وحزب الإصلاح تحشيد اتباعهم الى عاصمة الجنوب دون تحرك القوى الجنوبية ضد هذه القوات سوى تهديدات كلامية لا يمكن ان تطبق في الواقع طالما ان تلك القوات لا قرار لها.

كثيرة هي التساؤلات عن مصير تهديدات قواات الحزام الأمني بطرد القوات الشمالية من عدن خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينةوالصمت المطبق على ابو اليمامة والقوات الجنوبية الاخرى.

وصف ناشطين سياسيين وصحفيين جنوبيين بينهم الصحفي فتحي بن لزرق والسياسي صلاح السقلدي تهديدات ابو اليمامة وقواته بالواهية متهمينها بالولاء للإمارت وليس لديها الجرأة للتحرك ضد القوات الشمالية وكل تحركاتها تأتي بأمر القائد الإماراتي في محافظة عدن ومادون ذلك سوى هترقات اعلامية لا تجدي نفعاً للجنوب.

الزعيم باعوم كلمة جنوبي حر

ارتاح الجنوبيين من دعوة رئيس الحراك الثوري الجنوبي الزعيم حسن باعوم لسحب المقاتليين الجنوبيين من جبهات الشمال الى حدود الجنوب ماقبل 1990م وحظيت دعوته بالإستجابة للمئات من ابناء الجنوب حيث عاد المئات من ابناء الصبيحة ومناطق جنوبية اخرى الى منازلهم وعدم مشاركتهم في معارك يعرفها الجميع انها لا تعني للجنوب شيئاً سوى انها تجلب الويلات وتعيد الوحدة المشؤومة الى عدن.

عاد الجنود ويستمر الإنسحاب من جبهات الشمال كخطوة يراها الجنوبيين انها بداية لبناء دولة جنوبية بعيدة عن الهيمنة الداخلية والخارجية

تهديدات ابو اليمامة ونقل قوات الجنوب الى الساحل

في الوقت الذي يسحب فيه الحراك الثوري الجنوبي بقيادة حسن باعوم المقاتليين الجنوبيين من جبهات الساحل للدفاع عن الجنوب وارضه يدفع المجلس الانتقاللي الجنوبي بالآلاف من ابناء الجنوب الى الساحل الغربي لدعم قوات الإحتلال”قوات طارق صالح ” دون اعتبار لما تخلفه جبهات الشمال من آثار سلبية على الجنوب حاضراً ومستقبلاً بدءأ من حصد ارواح الجنوبيين ونهاية بعدوة الإحتلال الى عدن من جديد.

نقل التحالف العربي قوات جديدة تقدر بالالاف الى الساحل الغربي جلها من عدن اذا لم تكن جميعها لكن السؤوال في الأمر هل تحولت قوات الحزام الأمني التي كانت تهدد بطرد القوات الشمالية من عدن الى مساندة لها في الساحل الغربي؟ وهل كان التحشيد لهذا السبب ؟ والغريب  ان قوات طارق صالح جلها من ابناء الجنوب الذين كانو بالأمس يعانون من ظلمه ونظام عائلته في حين يبقى قواته القادمة من الشمال في عدن لأمر يعرف الجنوبين انه يشكل خطراً عليهم.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com