محافظ لحج”الخبجي” في حوار مع”الشرق الأوسط”:البنية التحتية للمحافظة منهارة,والكهرباء تحتاج لإعادة تقييم شاملة,والعناصر الإرهابية في مناطق ريفية بالمحافظة
Share
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
أجرت صحيفة الشرق الأوسط حوارا مع محافظ محافظة لحج الدكتور – ناصر الخبجي – شرح خلاله معاناة لحج، بعد الحرب، وأهم الاحتياجات المطلوبة لتحقيق النهوض للمحافظة واعادتها الى موقعها الطبيعي.
قال الخبجي، ان تفسيره لاستمرار المواجهات في جبهات لحج٬ هي أن لحج ذات موقع استراتيجي هام وترتبط بخمس محافظات٬ تعز والبيضاء٬ والعاصمة المؤقتة عدن٬ وأبين٬ والضالع٬ كما يوجد بها أكبر معسكر في البلاد تقريبا٬ وهو معسكر محور العند٬ وتطل لحج أيضا غربا على باب المندب.
وعن الجماعات الارهابية في لحج، قال المحافظ، ان الجماعات الارهابية في لحج والجنوب، جاءوا من امتداد استخدام (المخلوع) صالح للجماعات الإرهابية التي كانت في أفغانستان.
ونفى المحافظ الخبجي، المعلومات التي تتحدث عن وجود أي معسكرات في مناطق ريفية بلحج تتبع القاعدة، واكد ان هذه المعلومة غير دقيقة البتة٬ موضحا بكل صراحة٬ انه يتواجد بعض الأفراد من الجماعات الإرهابية في مناطق ريفية بلحج٬ بعضهم كان متواجدا من قبل٬ وبعضهم كان منخرطا ضمن تلك الجماعات في محافظات أخرى٬ وعاد إلى منطقته هاربا بعد الملاحقات التي شنت ضدهم٬ المحافظة تم تحريرها في مطلع أغسطس (آب) الماضي ٬وبعيد تحرير عدن .
وفيما يخص اوضاع محافظة لحج، قال المحافظ، لقد قدمنا مصفوفة احتياجات ملحة تحتاجها المحافظة ومديرياتها بشكل عاجل٬ وذلك لمعالجة بعض من المعاناة التي تعيشها لحج.
واضاف، للعلم؛ فإن البنية التحتية للحج أصبحت بعد الحرب في انهيار كامل. أما بالنسبة للمصفوفة (القائمة)٬ فأهم ما يمكن ذكره في هذا الشأن ملفات الخدمات والإغاثة بمختلف أنواعها٬ وفي نواٍح عدة٬
وتقدر كلفتها الأولية 167 مليون دولار٬ وأهمها الغذاء٬ والصحة٬ والتعليم٬ إلى جانب البيئية٬ والإيواء٬ والمياه والكهرباء والمشتقات النفطية٬ فضلا عن إغاثة النازحين التي تتضمن إقامة 4 مراكز للإيواء في كرش٬ وطور الباحة٬ والمضاربة٬ والمقاطرة.
وعن الكهرباء، قال المحافظ الخبجي، ان الكهرباء بلحج تحتاج لإعادة تقييم شاملة نتيجة تهالك الشبكة٬ وكذا المولدات وما إليه٬ إضافة إلى تهالك شبكات المياه٬ والصرف الصحي٬ وبالنسبة لقطاعات الخدمات الأخرى٬ التي هي بحاجة ماسة للدعم والنهوض كالصحة والتربية والتعليم والبيئة.
وأشار الخبجي، ان المطلوب لمعالجة هذه القضايا٬ هو الجدية والإخلاص من قبل الحكومة٬ في النظر لمحافظة لحج٬ لتعويضها عن سنوات التهميش والحرمان التي عاشتها من قبل. كما أنها بحاجة إلى تعاون وتآزر من جميع أبناء لحج٬ للوقوف خلف قيادة المحافظة٬ التي تحملت المسؤولية في مرحلة عصيبة وشاقة٬ من أجل دعمها أمام الرئيس والحكومة ودول التحالف والاستجابة لما تقدمه من حلول عاجلة لمشاكل وقضايا لحج.