جرائم وحشية في سجون حزب الإصلاح السرية بتعز
المشهد الجنوبي الأول / تعز
كشف تقرير حقوقي نشرته صحف دولية مؤخرا عن وجود تسعة سجون سرية تابعة لحزب الإصلاح لا تزال تحت سيطرته حتى اليوم، منها ثلاثة سجون سرية في منازل متقاربة بمنطقة عصيفرة أحدها منزل حمود خالد الصوفي، رئيس جهاز الأمن السياسي السابق، والذي يعتبر سجن سري لإخفاء وتعذيب المخفيين قسراً، بالإضافة إلى سجن مؤسسة الكهرباء، وسجن المجمع القضائي في جبل جرة، والذي يديره القيادي في حزب الإصلاح سالم عبده فرحان، والمعروف، بـ(سالم)، وسجن نادي المسبح، في حي المسبح، والذي يديره قائد اللواء 22 ميكا، العميد صادق سرحان، وسجن مدرسة نعمة رسام، والذي يديره قائد محور تعز، اللواء الركن، خالد فاضل، وسجن مكتب التربية والذي يعتبر سجن احتياطي للحزب*.
تعذيب حتى الموت
وقال (م.س.ع) وهو حارس سابق، في سجن مؤسسة الكهرباء: “في إحدى المرات كان هناك سجين، في منتصف العمر، وكان يعاني من أمراض عدة، منها التهاب في القولون وقرحة في المعدة، طلب من المحقق أن يعطيه العلاج فرفض ذلك، بل إنه أمر أحد الأفراد الذين يعذبون السجناء أن يضربه بعصا مليئة بالمسامير، وقعت ضربة وبطريقة الخطأ – كما قال – على رأس السجين، سقط على إثرها ميتاً، فأمر المحقق اثنين من الحراس أن يضعوا جثته في شوالة، ويحملوها فوق متر ويرموا بها في السائلة”.
إخفاءات قسرية
وبحسب آخر إحصائية، لمدير مكتب حقوق الإنسان في المحافظة، علي سرحان الشرعبي، فإن المخفيين قسراً، الذين لا يعلم مصيرهم أحد حتى اليوم، بلغوا 2,700 شخص
*وحول هذه الانتهاكات والممارسات المرعبة التي يتعرض لها المعتقلين في سجون مليشيات حزب الإصلاح في تعز.
وأسبابها
يؤكد الناشط الحقوقي، مختار الشميري، أنه ومنذ بداية الحرب في تعز، اعتقل وأُخفي عدد من المواطنين بذريعة موالاتهم لجماعة الحوثي ثم امتدت موجة الاعتقالات إلى كل من يعارض سطوة حزب الإصلاح المسيطر على المدينة.
*- متابعات يمنية