الحرس الجمهوري وعناصر علي محسن الى عدن ..الوحدة أو الموت أم مواجهات بين هادي والإمارات”تقرير”

المشهد الجنوبي الأول / خاص

يواصل تدفق القوات الشمالية من صنعاء الى العاصمة عدن بطرق مختلفة منها بشكل علني وظاهر باوامر اماراتية وأخرى عن طريق الإحتيال بملابس نسائية ونازحين لأهداف يدركهاالجنوبيين بأنها تسعى للسيطرة على عدن واحكام القبضة عليها.

وبعد خروج “طارق صالح” أشهر القيادات العسكرية المتبقية من النظام الذي اجتاح الجنوب في 7يوليو 1994م أمس الأربعاء مختطباً بالمئات من قوات الحرس الجمهوري في عدن  ألقت نقطة الشوتري على الخط العام في الضالع والتابعة للحزام الامني القبض على رجل يرتدي جلباب نسائي كان بمعية اخرين في طريقهم الى العاصمة عدن وهم من أبناء محافظة ريمة اليمنية .

 مصدر في النقطة الأمنية أكد أن الجنود عقب الاشتباه تبينوا أن المرأه التي كانت ترتدي عباءة سوداء ليست كذلك بل رجلا في حين كان المرافق الذي يجلس بجواره قد قال انها زوجته ولا تستطيع التحدث.

ويكتض معسكر بير احمد في العاصمة عدن بالآلاف من قوات الحرس الجمهوري التابعة للمدعو طارق صالح الذي تهيئه الإمارات ان يكوّن نظاماً جديداً بديلاً عن نظام الإصلاح والرئيس هادي حيث تجري الترتيبات برغبة قيادات عسكرية وسياسية جنوبية بل يتم الدفع بالآلاف من ابناء الجنوب لمساعدة طارق صالح لإعادة نظام عائلته الى عدن والجنوب من جديد.

خطورة بقايا نظام صالح”طارق صالح”

تدعم الإمارات المتحدة المدعو طارق صالح لإعادة انشاء قواته تحت اسم “حراس الجمهورية ” في عدن الا ان جنوبيين يرون في ذلك خطراً كبيراً على ابناء الجنوب الذين بدأو الحصول على دولتهم بعد ان تم فقدها منذ 28عاماً على يد نفس النظام الذي تدعمه الإمارات حالياً في عدن.

يظهر طارق صالح في معسكراته يتحدث باسم الوحدة علناً وبحماية قيادات سياسية وعسكرية جنوبية تدعي سعيها لإعادة الدولة الجنوبية فيما يهاجمها قيادات جنوبية أخرى بأنها تسعى لتسليم عدن الى نظام الإحتلال”صالح” على طبق من ذهب سيما وانها تحتضن قواته في عدن وتدفع بأبناء الجنوب للقتال عن الشماليين في جبهات القتال ضد الحوثيين.

الإصلاح والشرعية وعدن المحتلة

تعيش محافظة عدن تحت هيمنة شرعية هادي وحزب الإصلاح منذ خروج الحوثيين منها في  2015م الأمر الذي جعل الحزب الإرهابي يحول عدن والمحافظات الجنوبية الى وكر للإرهابيين الذين يستهدف من خلالهم القيادات العسكرية والسياسية الجنوبية .

وتدور بين الحكومة التي يتحكم بقراراتها حزب الإصلاح ومكون المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات لغرض استنزاف ابناء شعب الجنوب في الجبهات خلافات عميقة ادت الى سيطرت قوات الإنتقالي على عدن بالكامل في 28 يناير الا ان التوجه الإماراتي بدأ قبل اسابيع يقترب من الحكومة في ظل مخاوف الأخير بانقلاب اماراتي عليه بعد خروج قوات الحماية الرئاسية الى الساحل الغربي الأمر الذي جعله يستقدم كتائب مسلحة وعناصر من حزب الإصلاح الى عدن تحت مبررات مختلفة منها بملاابس نسائية وأخرى بشكل نازحين من الحديدة استعداداً لمواجهة متوقعى مع قوات الإنتقالي الممثلة بالحزام الأمني والمقاومة والنخب.

مخاوف جنوبية

ظهر العميد العفاشي”طارق صالح” أمس الأربعاء في خطاب مع قواته فسره جنوبيين بأن لديه الرغبة بالإندماج مع قوات الشرعية التي لم يعترف بها سابقاً حيث تكلم عن مشاركة قواته في مأرب ونهم وحرض وكل الجبهات ضد الحوثيين وهو خطاب كان مستبعداً سابقا الا ان مساعي الإمارات لتقارب المؤتمر الشعبي العام مع الحكومة التي يتحكم بها حزب الإصلاح بدا محتملاً ان يتم توحيدهم من جديد خصوصاً اذا كان الأمر متعلقاً بالجنوب سيما وان اجتياح الجنوب في 7يوليو كان بقوات مشتركة من الطرفين الإصلاح وصالح الممثلل بالمؤتمر الشعبي العام.

وحسب مراقبون فان مخطط يديره نظام صنعاء باتفاق اماراتي في عدن لإعادة عاصمة الجنوب الى حضن صنعاء من جديد بعد رفض قيادات عسكرية دمج القوات الجنوبية مع قوات هادي في وزارتي الداخلية والدفاع وان الحشود العسكرية الى عدن ليست الى جزءاً من هذا المخطط الخطير.

شخصيات سياسية وصحفية جنوبية بارزة علقت على حديث طارق صالح مؤكدين ان كلمة انفصال انتهت وان الإنتقالي الجنوبي ليس لديه سوى الشعارات الواهية التي تستخدمها الإمارات لحشد مقاتلين جنوبين تدافع عن الوحدة التي يندد قيادات الإنتقالي بالتخلص منها.

يقول الصحفي والسياسي “صللاح السقلدي” معلقاً على حشود طارق صالح في عدن :العميد طارق الذي قالت الإمارات أنه سيقتحم الحديدة,هاهو يقتحم عدن, ومنها يخطب خطبة جمهورية وحدوية عصماء…وتحت ظلال السيوف الإماراتية, وكيه عر تقول حاجة يا (انتقا – لي).

كما تحدث الصحفي الجنوبي “فتحي بن لزرق “معلقاً على ذلك بقوله :بعد ما شفت قوات العميد طارق محمد صالح يوم امس في عدن وخطابه السياسي الهادئ والمتزن ادركت جليا ان من يتاجرون بشعارات الانفصال “كاذبون”.

مضفياً:تذكرت مقطع الفيديو هذا والذي نشر قبل سنوات وفيه يتحدث مجنون عن “الانفصال” وادركت ان الرجل كان يقول كلام “حكم”.
المجانين في الجنوب ادركوا مبكرا ان السياسيين يتاجرون بقضية الجنوب لا أكثر .. والسؤال متى يعي العقلاء والبسطاء ان القضية متاجرة في متاجرة وان يدركوا ان ليس كل من يقول انفصال هو صادق في قوله هذا ..

احتمال مواجهة

يرى البعض ان خروج طارق صالح بقواته الكبيرة في عدن يوم الأربعاء ليس لتهديد الحوثيين وانما بأوامر اماراتية لتهديد حكومة عبدربه منصور هادي وحزب الإصلاح الذين يحشدون عناصرهم واسلحتهم الى عدن استعداداً لمواجهات محتملة مع الإنتقالي الجنوبي وقوات الإمارات التي سيساعدها طارق صالح حال اتخاذ قرار المواجهة.

وحسب مراقبون ان طارق صالح سيتسلم حينها زمام الجبهات في المناطق الشمالية بأكملها ويكون مقره بالعاصمة عدن حال تمت المواجهة بين الإمارات وهادي سيما وان الإمارات تريد انهاء قوات الرئيس هادي وحزب الإصلاح نهائياً وتجريد الحكومة من صلاحياتها واستبدالها بحكومة من المؤتمر الشعبي العام ولذلك تكلم طارق عن كل الجبهات ولم يختص بكلامه امس الأربعاء على الساحل الغربي بعينه.

وفي كل الحالات مشروع الوحدة هو الهدف الرئيسي من الحرب وتدعمه الإمارات والسعودية بكل مايتطلب وتظل شعارات القيادات الجنوبية الجديدة المدعية الإنفصال تحشد المقاتلين الجنوبيين لنصرة طارق صالح واعادة نظام عائلته الى عدن من جديد ويبقى الجنوبيين يتنغصون خسارة دولتهم وفقدان ابناءهم وذويهم الى الأبد.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com