المبعوث الأممي يوجه رسالة شكر لزعيم الحوثيين ويغادر صنعاء بعد زيارة مثمرة
المشهد الجنوبي الأول / خاص
عبر المبعوث الأممي الى اليمن”مارتن غريفيث” في مؤتمر صحفي بمطار صنعاء الدولي قبيل مغادرته اليوم الأربعاء عن شكره وامتنانه لزعيم الحوثيين”عبدالملك الحوثي” على سعيه لإحلال السلام مؤكدا أن السيد الحوثي يريد السلام ويسعى له بكل جدية، وان المحادثات التي أجراها معه يوم أمس كانت مثمرة جداً.
وقال غريفيث للصحفيين في مطار صنعاء : “أتقدم بالشكر إلى عبد الملك الحوثي جراء دعمه لإحلال السلام والمحادثات المثمرة التي أجريناها مع السيد عبدالملك الحوثي ومع قيادات انصار الله والمؤتمر وسلطات صنعاء، الأمر الذي يؤكد أن جميع الاطراف في صنعاء تسعى لاحلال السلم وايقاف الحرب متمنياً من الطرف الآخر السعي للسلام والترفع عن الصغائر لتجنيب اليمن الكوارث الإنسانية.
وأكد غريفيث قائلاً: “التقيت خلال زيارتي قادة وممثلين عن أنصار الله وتأكدت من أنهم يريدون احلال السلام ووقف الحرب، وأنا مطمئن إلى حد كبير بفضل الرسائل التي تلقيتها والتي جاءت إيجابية وبناءة”.
ويبدو ان غريفيث من خلال زيارته لصنعاء قد توصل الى حل يمكن ان ينجي اليمنيين من الكوارث القادمة ويوقف الحرب حيث كان في مؤتمره الصحفي متفائلاً للغاية رغم تعنت الرئيس هادي ودول التحالف الذين وصفتهم الصحافة بانهم لايريدون السلام.
وحسب مراقبون فان حزب الإصلاح يقف خلف تعنت الشرعية والتحالف عن احلال السلام وايقاف الحرب حيث يسيطر على قرار الرئيس هادي وحكومته ومصلحته في اطالة الحرب كسب مزيداً من المال حيث يرى في السلام انهاء دوره كمكون سياسي في اليمن سيما وان اليمنيين لا يطيقون الحزب وتصرفاته.
وجاء في بيان المبعوث الأممي :
أود أن أشكر المضيفين في صنعاء على استقبالهم الحار خلال اليومين الماضيين وخلال هذا الوقت الحرج بالنسبة لليمن. خلال هذه الزيارة ، عقدت لقاءات مع قادة وممثلي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام.
أنا مطمئن من الرسائل التي تلقيتها ، والتي كانت إيجابية وبناءة. لم تبرز جميع الأطراف رغبتهم القوية في السلام فحسب ، بل شاركت معي أيضا في أفكار ملموسة لتحقيق السلام. وفي هذا الصدد ، أنا ممتن بشكل خاص لعبدالملك الحوثي الذي التقيته أمس لدعمه والمناقشة المثمرة التي أجريناها.
في يوم الخميس الخامس من يوليو ، سأطلع مجلس الأمن على نتائج مباحثاتي في صنعاء وعدن. سوف تستمر محادثاتي مع الأطراف في الأيام القادمة. أتمنى أن أرى قريبا جدا الرئيس عبد ربه منصور هادي. كما تعلمون ، كنت قد التقيته معه الأسبوع الماضي ، وهو اجتماع إيجابي للغاية كالمعتاد ، ويسرنا أنه أكد أيضا على رغبته في إحراز تقدم سريع نحو تسوية سلمية
وأخيراً ، أتطلع إلى العمل مع جميع الأطراف على وجه السرعة لإيجاد حل أولاً من شأنه أن يعيد الأمن والاستقرار في الحديدة ، ولكنه سيخلق أيضاً ظروفاً إيجابية لاستئناف المفاوضات السياسية على نحو عاجل وعاجل في الأيام القادمة.